نقل موقع "بازفيد" الأمريكي أن المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية الملياردير دونالد ترامب سعى لإقامة مشروعات استثمارية مع معمر القذافي قبل عامين من الإطاحة به عام 2011. ونقل الموقع عن عدة مصادر قولها "إن ترامب حاول الاجتماع مع القذافي لبحث سبل إقامة استثمارات على الرغم من ما كان معروفا عن القذافي من أنه أحد رعاة الإرهاب ووقوفه وراء مقتل العديد من الأمريكيين". وأشار الموقع إلى أن ترامب قام بتأجير ضيعته في وستشستر للقذافي عام 2009 لإقامة خيمة كبيرة له بها أثناء حضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة آنذاك. وقال ترامب خلال مقابلة مع شبكة «سى بى إس» الأمريكية الأسبوع الحالي أن القذافي دفع له مبلغا كبيرا مقابل تأجير هذه الضيعة، غير أنه لم يُقِم في الضيعة بسبب احتجاج سلطات المدينة حينئذ. وذكر الموقع الأمريكي في تقرير له أن علاقة ترامب والقذافي تجاوزت استئجار ضيعة وستشستر لفترة وجيزة. وأضاف إن فشل ترامب في الحصول على قروض من البنوك الأمريكية الكبرى دفعته إلى البحث عن استثمارات في الخارج. وكان ترامب يأمل في الدخول في مشروع تموله الحكومة الليبية أو غيرها بصورة تضمن عائدات مالية كبيرة دون التورط في قروض أو مخاطر جديدة - حسب الموقع - . ونقل الموقع عن كريس هيربرت الذي عمل مع شركة العلاقات العامة الأمريكية التي لجأ إليها القذافي أن ترامب أراد إقامة استثمارات عقارية مع القذافي. وكان يرى إمكانية إقامة شراكة مع هيئة الاستثمار الليبية التي كانت تقوم باستثمار عائدات النفط. وقال الموقع الأمريكي "إن ترامب أجرى اتصالات مع الحكومة الليبية من خلال عدة قنوات من بينها السفير الليبي لدى الولاياتالمتحدة حينئذ علي عجالي والذي دعاه الملياردير إلى لعب الغولف في ملاعبه في فلوريدا»، وأضاف الموقع «إن حملة ترامب رفضت التعليق على تعاملات ترامب مع القذافي". (وكالات)