عقد مركز محمد البراهمي للسلم والتضامن اليوم ندوة صحفيّة بمعية التجمع العالمي من أجل ليبيا موحدة وديمقراطية تم للتطرق فيها لى الجريمة البشعة التي استهدفت 12 معتقل بسجن الرويني بطرابلس والذين أفرج عنهم ضمن 7 معتقلين آخرين لا يزال مصيرهم مجهولا إلى حد الآن. وقد أشارت رئيسة التجمع العالمي من أجل ليبيا موحّدة وديمقراطيّة أنه تم العثور على جثث الضحايا موزعة على ثلاثة مناطق بالعاصمة طرابلس وتم الكشف بأن الضحايا ال12 تمت تصفيتهم رميا بالرصاص من مسافات قريبة وفق تقارير طبيبة وكانت جثثهم تحمل آثار تعذيب وحرق بالنار مورس عليهم قبل قتلهم. واتهمت المسؤول الأول عن الميليشيات القائمة على المعتقل بتصفية المفرج عنهم ال12 مشيرة أن تلك الميليشيات كانت أرسلت رسالة الى العالم مفادها أن سلطتها فوق كل عدالة وكل قضاء. وتابعت بالقول بأن المدعو الصادق الغرياني الذي كان تقلد منصب مفتي الديار الليبية أصدر فتوى تحريضية على قتل المعتقلين المفرج عنهم مشيرة أن هنالك نسخة من فتواه تلك. وتوجهت بنداء الى المجتمع المدني التونسي والعالم بالتدخل العاجل وضرورة العمل على تسريح المعتقلين بليبيا الذين يداهمهم خطر الموت والتصفيات الجسدية والتمسك بمحاكمة الجناة والمسئولين على هذا الجرم. وقالت أيضا بأن عمليات الإختطاف والقتل متواصلة من قبل الميليشيات في ليبيا ولا توجد احصائيات محددة لعدد المختطفين أو المقتولين. أما عن جنسيات المعتقلين في السجون الليبية قالت أنها متعددة بينهم تونسيون وروسيون وغيرهم، مشيرة أن المعتقلين ال19 أفرج عنهم القضاء في ليبيا يوم 5 رمضان الجاري وتمت تصفية 12 منهم فيما لا يزال مصير السبعة الباقين مجهولا واعتبرت أن هذه المجزرة المروعة تأتي ضمن سلسلة الجرائم الممنهجة التي تشهدها ليبيا منذ 2011 وان قرار الإفراج عن المساجين ال19 كان يوم 8 جوان 2016 بينهم أنصار نظام القذافي. واضافت أن 3 جثث تم رميها أمام مستشفى الزاوية و3 امام طرابلس و6 في الطريق الدائري بطرابلس وحسب المصادر فإن الجثث كانت تحمل آثار التعذيب.