لأوّل مرة تمّ إقصاء تونس من تصنيف "دافوس" حسب التقرير الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي لسنة 2012. وفي اتصال هاتفي مع "الصباح نيوز" أكّد مراد الحطاب خبير مالي أنّه لا يوجد أيّ مبرّر يقع من أجله إقصاء تونس من هذا التصنيف. وأوضح الحطاب أنّ هذا الإقصاء تمّ على أساس تقييم لوضعية انتقالية من الناحية الاقتصادية، مبينا أنّه بصفة عامة التقييمات الموضوعية لا تحتكم على المراحل الانتقالية والتأسيسية لمنظومة جديدة. ومن ناحية أخرى، قال الحطاب أنّ تبرير الإقصاء تمّ على أساس عدم وضوح الرؤية بالنسبة لهيئات التصنيف الدولية. كما أضاف أنّ الإقصاء لا يتمّ في ظروف قصوى وعدم وضوح الرؤية على المدى الطويل. وبيّن أيضا أنّ الإقصاء في حدّ ذاته قابل للنقاش لأنّ ظروف التصنيف تتسم بعدم الوضوح، موضحا أنّ المنهجية التي اعتمدها المنتدى كانت على مدى قصير ومحدّد وبهذا يكون الإقصاء ليس له أيّ معنى وكان من المفروض إعادة التصنيف ولا الاقصاء خاصة وأنّه توجد عدد من البلدان تتميز بعدم وضوح الرؤية وكانت موجودة ضمن هذا التصنيف.