تشهد الحدود الشرقية الجنوبية للجزائر انتشارا عسكريا كبيرا واستنفارا أمنيا مكثفا من قبل وحدات الجيش والدرك وحرس الحدود الجزائريين بالناحية العسكرية الرابعة، وذلك مباشرة عقب الضربات الجوية الأمريكية ضد تنظيم "داعش" الارهابي في مدينة سرت الليبية. ورغم الإجراءات الأمنية المكثفة على الحدود، فإنه يخشى تسلل عناصر إرهابية إلى داخل الحدود جراء تشتت العناصر الداعشية بسبب الضربة الأمريكية المفاجئة، حيث سيضطر الإرهابيون إلى البحث عن ملاذات آمنة في ثغور الحدود الليبية الجزائرية والتونسية، بحسب توقعات مصادر أمنية محلية، على غرار ما حدث في الربيع الماضي عندما قصفت مقاتلات أمريكية مواقع إرهابيين في التراب الليبي، وتحديدا في صبراتة، وخلفت مقتل أزيد من أربعين إرهابيا جلهم تونسيون. وحسب مصادر مطلعة، فإن قوات الجيش الجزائري بثكنات القطاع العملياتي بكل من الوادي وورڤلة وإليزي، كثفت تحركاتها خصوصا بمناطق دوار الماء والبرمة وڤاسي الطويل وغرد الباغل والدبداب وبئر القصيرة، القريبة من الحدود الليبية، وصحراء تطاوين التونسية التي تعتبر ممرا للجماعات المسلحة، خاصة المثلث الحدودي الذي تمكنت فيه وحدات الجيش الجزائري، في الأشهر الأخيرة، على مستوىمنطقة أبيار الذر داخل الحدود الجزائرية، من القضاء على عدة إرهابيين متسللين واكتشاف مخابئ وأسلحة متنوعة. وذكر شهود عيان ل«الخبر الجزائرية " أنه شوهدت تحركات لآليات ومزنجرات عسكرية وتحليق مكثف للطيران الجزائري في اليومين الأخيرين بالمناطق الحدودية، تزامنا ووجود تنسيق أمني عالي المستوى مع الجهات الأمنية التونسية، قصد تبادل المعلومات من خلال سلسلة من الاجتماعات واللقاءات الميدانية (وكالات(