قال مستشار وزير الصحة جوهر كسكاس في تدوينة له على صفحته الرسمية بالفايس بوك، في ما يخص العقوبات التي سلطت على المستشفيات الخاصة أو العمومية في ملف اللوالب القلبية منتهية الصلوحية، أن غلق قاعات القسطرة بالمصحات هو الإجراء الأكثر صرامة التي ينص عنه القانون الإداري. وفي التالي نص التدوينة: سأحاول توضيح نقاط معينة في ما يخص ملف اللوالب القلبية والذي البعض يتهم الوزارة بعدم الحزم في هذا الملف والبعض الآخر يتهم الوزير بالخضوع لضغوطات القطاع الخاص وأن العقوبات المسلطة على القطاع العمومي هي الأكثر حزما ... بالنسبة للقطاع الخاص : أولا، غلق قاعات القسطرة بالمصحات هو الإجراء الأكثر صرامة التي ينص عنه القانون الإداري لأن غلق هاته القاعات تحرم المصحات من إجراء العمليات فيها ... ثانيا، تحويل الملفات لعمادة الأطباء التي بدورها تبعث للأطباء المتهمين للإستماع لهم و إمكانية شطبهم من المهنة إن ثبت تورطهم، و سأعطي مثال الدكتور ف.د الذي سيتم الإستماع له يوم 22 أو 26 أوت و قد تصل عقوبته للشطب تماما... و عند غلق قاعات القسطرة إمكانية إستكمال نشاطهم يكون بصفة محدودة لعدم توفر العدد الكبير لهاته القاعات ... ثالثا، تحويل الملفات للقضاء، الذي يخول لهم القانون وحدهم في توجيه تهم جزائية، و بعد البحث و إستكمال المقاضاة، قد تصل العقوبات للسجن، و هناك أمثلة لملفات قديمة وقع البت في أحكام مماثلة قبلا في مواضيع متفرقة... بالنسبة للقطاع العام: أولا، قرار تنحية رئيس القسم و منع النشاط الخاص التكميلي APC و إلى غير ذلك... ثانيا، تحويل الطبيب على مجلس التأديب في أجل أقصاه شهر واحد و إلى حدود الجلسة التأديبية يزاول الطبيب عمله بصفة عادية... ثالثا، تحويل الملفات على القضاء لتحديد المسؤوليات الجزائية... رابعا، تحويل الملفات لعمادة الأطباء التي تنظر و تستدعي الطبيب للنظر في إمكانية شطبه من مهنة الطب... الخلاصة : العقوبات المسلطة على القطاع الخاص هي عقوبات صارمة في إطار القوانين المخولة لذلك ... الوزير أراد أن يتعامل مع الملف كباقي الملفات، و القيام بالتفقديات الطبية المعمقة ليحدد المسؤوليات و يجمع كامل المعطيات حول هذا الملف الشائك... فقط نائب شعب و لأسباب سياسية قدم هذا الملف قبل إستكمال التفقديات و التقارير لفعل "Buzz" و للدفاع عن زميل طبيب متورط في هذا الملف ... ملف كهذا، هو أحد الملفات الساخنة الذي يعود لسنوات مضت... و لم يجرأ أي وزير الخوض فيها، لأنها ملفات ساخنة و يحترق كل من إقترب منها من بعيد أو من قريب و اللوبيات فيها ستعمل كل جهدها لتكميم الأفواه و شيطنة الوزارة و التعتيم عليها ... وزير الصحة سعيد العايدي ليس من الذين يشد بلاصة و يركش !!! و إن جددت لنا الثقة لن نتوانى لحظة واحدة على تقديم كل التجاوزات للشعب مهما كانت درجة الضغوط و المساومات ...