بعد راحة مطولة نسبيا، تستأنف مساء الغد منافسات مسابقة كأس تونس للموسم الماضي من خلال إقامة مباريات الدور ربع النهائي،حيث سيستضيف النجم الساحلي ضيفه الترجي الرياضي التونسي في كلاسيكو ملتهب، فيما يحل نجم المتلوي ضيفا على النادي الإفريقي ويتحول مستقبل المرسى لمواجهة القلعة الرياضية مفاجأة هذا الدور، أما اللقاء الرابع والأخير في البرنامج والذي كان يفترض أن يجمع الملعب القابسي بنجم أولمبيك سيدي بوزيد فإنه لن يجرى بعد تأكد انسحاب الفريق الضيف وبالتالي حجزت "الستيدة" مكانها في نصف النهائي دون متاعب. قمة هذا الدور سيحتضنها دون شك ملعب سوسة الاولمبي انطلاقا من الساعة الخامسة مساء وستجمع النجم الساحل صاحب النسخ الثلاث الأخيرة من الكأس وبطل الموسم الماضي بالترجي الرياضي التونسي الباحث عن تعويض خيبات الموسمين الماضيين بعد ميركاتو ساخن حمل أسماء كبيرة إلى مركب حسان بالخوجة. كلاسيكو اليوم لن يحيد عن سابقيه من حيث التشويق والإثارة والتنافس على الرغم من أن توقيته لم يكن مثاليا وخاصة لفريق باب سويقة الذي لايزال في مرحلة الإعداد للموسم الجديد. أصحاب الأرض والجمهور سيعملون اليوم على مواصلة نجاحاتهم المحلية بعد أن ضمنوا نهاية الأسبوع الماضي تأهلهم إلى نصف نهائي مسابقة كأس الإتحاد الإفريقي،إذ سيسعى أبناء فوزي البنزرتي لاستغلال جاهزيتهم البدنية لتجاوز عقبة صعبة ومواصلة رحلة القبض على الأميرة للمرة الرابعة على التوالي والحادية عشرة في تاريخ النادي. على الطرف المقابل ورغم عدم اكتمال جاهزية الفريق وعدم إمكانية التعويل على كل المنتدبين الجدد، سيعمل الترجي الرياضي التونسي على تحقيق الفوز والعودة من سوسة بورقة التأهل إلى المربع الذهبي والتي ستكون في حال تحققها خير بداية لموسم جديد يريده الترجيون متميزا بعد أن ابتعد الفريق عن منصات التتويج ملحيا وقاريا في الموسمين الماضيين. مباراة الغد ستكون فرصة متجددة للمدرب عمار السوّيح لإثبات أحقيته بالتواجد على بنك الترجي وقدرته على التحكم في كوكبة كبيرة من النجوم خاصة مع الانتقادات الكبيرة الموجهة إليه والتي قد تعصف به في حال الهزيمة في سوسة وضد النجم الساحلي الذي فرض سيطرة شبه مطلقة على زملاء بن شريفية في المواسم الأخيرة. في رادس وبحلم العودة القوية وتعويض خيبات الموسم المنقضي،يستقبل النادي الإفريقي نجم المتلوي في مباراة تحمل طابعا ثأريا كيف لا ونجم المتلوي رابع الموسم الماضي نجح في السنة المنقضية في الفوز ذهابا وإيابا على نادي باب الجديد الذي يدخل المسابقة الحالية بتغييرات كبيرة بدأت بالإطار الفني بترسيم قيس اليعقوبي بدلا لرود كرول وصولا إلى اللاعبين حيث ستتعزز التشكيلة بخدمات كل من فخر الدين الجزيري وجاك بيسان وعلي العابدي والهدف مواصلة الرحلة في سباق الأميرة التي هجرت خزائن النادي منذ 2000. مهمة رفاق صابر خليفة لن تكون سهلة خاصة مع العروض القوية التي يقدمها نجم المناجم والذي سيكون أمام تحد كبير وهو إثبات جدارته بانهاء الموسم الماضي في المركز الرابع. ورغم البداية الصعبة للفريق والمشاكل المالية الكبيرة التي دفعت الهيئة للتلويح بالاستقالة فإن كتيبة محمد الكوكي تبقى قادرة على تحقيق الانجاز والتأهل إلى المربع الذهبي لأول مرة في تاريخ النادي. المواجهة الأخيرة في برنامج الغد ستجمع القلعة الرياضية بمستقبل المرسى في حوار يرفض التكهنات المسبقة خاصة وان الفريق المحلي بصدد تقديم عروض قوية في سباق الكأس كان آخرها الإطاحة بالنادي البنزرتي في الدور المنقضي. كتيبة المدرب الشاب باديس بالرابح ستكون أمام اختبار صعب عندما تواجه فريق الضاحية الشمالية للعاصمة والذي يعد أحد المتخصصين في الكأس كيف لا وقد توج باللقب في خمس مناسبات وبلغ النهائي في 12 مرة وبالتالي فإن كتيبة جيرار بيشار ستعمل على استحضار ذكريات الماضي السعيد بتحقيق التأهل إلى المربع الذهبي في انتظار بقية المشوار. هذا وقد ضمن الملعب القابسي تأهله إلى نصف النهائي دون تعب بعد انسحاب منافسه نجم أولمبيك سيدي بوزيد. البرنامج: (17:00) النجم الساحلي – الترجي الرياضي ( يوسف السرايري) الوطنية الأولى (19:00) النادي الإفريقي – نجم المتلوي ( الصادق السالمي) التاسعة (16:00) القلعة الرياضية – مستقبل المرسى ( خالد القيزاني)