يعود مساء الغد المنتخب الوطني التونسي إلى أجواء المنافسات الرسمية،بمواجهة مصيرية ضد منتخب ليبيريا لحساب الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى في المرحلة الختامية من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستقام بداية جانفي القادم في الغابون. اللقاء الذي سيحتضنه ملعب مصطفى بن جنات بالمنستير انطلاقا من الساعة السادسة والنصف مساء سيكون على قدر كبير من الأهمية بما أنه سيضع متصدري المجموعة بعشر نقاط في مواجهة مباشرة سيحصل الفائز فيها على بطاقة المرور إلى الغابون فيما سيعني تعادل المنتخبين اللجوء إلى حسابات معقدة لتحديد هوية متصدر المجموعة. المنتخب الوطني التونسي يعي جيدا أهمية تحقيق الفوز في لقاء الغد،لا لضمان التأهل إلى النهائيات الإفريقية فحسب وإنما لوضع خطوة ثابتة على درب بناء منتخب عتيد يمكنه إعادة فرض كلمته على المستوى القاري بعد سنوات عجاف جعلته منه صيدا سهلا لصغار القارة الإفريقية وأفقدته مكانته المعتادة في قلوب مشجعيه الذين يمنون النفس بمتابعة عرض قوي يشفع بفوز منطقي وتأهل دون غصرات إلى "كان" الغابون. أبناء المدرب هنري كاسبارجاك يعلمون جيدا أن العثرة أو نصفها سيعقدان مهمة التأهل بل قد يعجلان بمغادرتهم السباق مبكرا وملازمتهم الديار على اعتبار المنافسة الكبيرة على المركزين المؤهلين لأفضل المنتخبات أصحاب المراكز الثانية في جميع المجموعات،وعليه فإنهم مطالبون بالتعامل الجيد مع المنتخب الليبيري الذي كبدنا الهزيمة الوحيدة في التصفيات والذي حل بتونس مرفوقا بنجمه التاريخي جورج وياه في محاولة لاستعادة أمجاده الضائعة،واستغلال عاملي الأرض والجمهور للخروج بالنقاط الثلاث التي تعني مشاركة متجددة في النهائيات الإفريقية ينتظرها عشاق النسور. الإطار الفني للنسور له من الخبرة الإفريقية ومن الأسلحة ما يجعله قادرا على اختيار توليفة قوية ومتكاملة بإمكانها إسعاد الجماهير التونسية وتقديم مستويات محترمة تعيد لكرتنا الاعتبار وتنفض عنها غبار الخيبات الذي لونها في السنوات الأخيرة. مواجهة الغد لن تكون سهلة قياسا بحاجة المنتخبين لنتيجتها النهائية وهو ما يفرض على الجماهير الوقوف إلى جانب زملاء أيمن عبد النور ودعمهم إلى النهاية حتى يتمكنوا من تحقيق المهم وتفادي عثرة جديدة لا قدر الله ستكون عواقبها وخيمة على المنتخب وعلى كرة القدم التونسية بصفة عامة. البرنامج: (18:30) تونس – ليبيريا (دانيال بينات) الشبكة الأرضية للوطنية الأولى وbein sports 1.