قال الناشط الحقوقي مصطفى عبد الكبير في تصريح ل"الصباح نيوز" أن الاحتجاجات التي قامت اليوم في بنقردان جاءت بعد مقتل شابيين من الجهة في مدة الفارطة برصاص الجيش والحرس الوطنيين، كانوا يجلبون المحروقات من ليبيا. وأضاف أن الأهالي في بنقردان اعتبروا ان الوعود التي قطعتها الدولة لم تنفذ، واعتبروا أنهم كانوا ضحوا كثيرا لحماية تونس من الإرهاب. وأشار عبد الكبير أن الأهالي يطالبون بالتنمية في الجهة خاصة مع ما تعانيه ليبيا من أزمات داخلية اثرت على حركة التجارة البينية وهي مورد الرزق الأول بالنسبة للأهالي. وأشار أن الأهالي خرجوا في احتجاجات سلمية لكن سرعان ما حصل بعض الانفلات وحرق بعض المحتجين آليتين من آليات شركة خاصة تعمل على انجاز الطريق السريعة. وأشار أن المحتجين انتشروا على مستوى نقطتين، الأولى على مستوى كم 16 من الطريق الرابطة بين مدنين وبنقردان والنقطة الثانية على مستوى كلم 11 من الطريق الرابطة بين بن قردان وراس جدير. وأشار أن الوضع وسط المدينة لم يشهد احتجاجات، وأن الوضع ذاهب نحو الهدوء بعد تدخل نشطاء المجتمع المدني بالجهة. وحول النشاط في معبر راس الجدير الحدودي، قال عبد الكبير ان المعبر لم يغلق وأن النشاط في الطريق الرابطة بين بن قردان وراس الجدير شهد توقفا بسبب الاحتجاجات، مضيفا أنها ستعود تدريجيا إلى حالتها الأولى.