أطاحت ليلة أمس الأول الوحدات الأمنية لإقليم الأمن الوطني بنابل بخلية إرهابية تنشط بين ولاية نابل وولاية أخرى كانت تخطط لعمليات إرهابية بالوطن القبلي على طريقة الذئاب المنفردة، حيث ألقت القبض على مجموعة من المتطرفين دينيا في أعقاب عملية أمنية نوعية قبل أن يتعهد أعوان الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب للمصالح المختصة بالإدارة العامة للأمن الوطني بمواصلة التحريات وإيقاف المزيد من عناصر هذه الخلية التي وصفت بالخطيرة. ففي إطار مكافحة الإرهاب والتوقي من المخططات الداعشية، وإثر توفر معلومات مؤكدة –إثر عملية استخباراتية دقيقة- حول اندماج شبان قاطنين بإحدى مناطق ولاية نابل في أنشطة مشبوهة تتعلق بالتحضير لعمليات إرهابية نوعية تولى الأعوان مراقبة تحركاتهم في سرية تامة ثم داهموا ليلة أمس الأول بالتنسيق مع النيابة العمومية محل سكناهم حيث ألقوا القبض عليهم وحجزوا هواتف محمولة يتضمن إحداها معطيات خطيرة جدا حول مخطط الخلية. إذ كشفت المعلومات الأولية التي تحصلت عليها»الصباح» أن المشتبه به الرئيسي كان ربط الصلة بعناصر متطرفة وحثهم على مزيد استقطاب المتعاطفين معهم والقيام بعمليات احتطاب لتوفير قيمة الأسلحة التي ستستعمل في العمليات المزمع تنفيذها، كما ربط الصلة مع عناصر إرهابية متواجدة بليبيا وحثها على توفير الأسلحة ليتم المخطط. هذا المخطط –ودون الغوص فيه كثير في انتظار تقدم الأبحاث- يتمثل مبدئيا في عمليات نوعية وفردية على طريقة الذئاب المنفردة من خلال استهداف مقرات سيادة بالوطن القبلي جلها أمنية واغتيال شخصيات رسمية وأمنية بنابل وولاية أخرى، ولكن فطنة قوات الأمن الوطني أحبطت هذا المخطط الإرهابي في المهد. ص. المكشر جريدة الصباح بتاريخ 20 اكتوبر 2016