انطلقت مصالح المندوبية الجهوية للفلاحة بقبلي في التحضير لانجاز مشروع تجديد التربة بعدد من الواحات والمعروف لدى فلاحي الجهة بعملية "الردم"، وذلك بهدف تحسين مردودية إنتاج التمور والرفع من الجودة، وفق ما أكدته رئيسة دائرة التربة بالمندوبية الجهوية للفلاحة جميلة سعد الله لمراسل (وات) بالجهة. وأوضحت ان هذا المشروع الذي سينجز في اطار التعاون بين وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة باعتمادات جملية تناهز 131 الف دولار "يرمي بالأساس الى تسهيل اخذ القرار في دمج ونشر طرق التصرف الزراعي المستدام في الواحات، وتثمين التقنيات الزراعية من قبل الفلاحين في كافة مراحل الإنتاج، والتقليل من العوائق التي تعترضهم". واضافت انه "يشمل في جزءه الخاص بولاية قبلي عملية تجديد التربة بالمقاسم الفلاحية، والتي تعتبر من بين التقنيات القديمة التي يعتمدها فلاحو الجهة قصد تحسين خصوبة الأرض وتقليص ملوحة مياهه التي تغذي الأرض، والحد من ظاهرة تراكم مياه النز، إضافة الى التخلص من الأعشاب الطفيلية وتجديد الجذور العليا لأشجار النخيل". كما تمكن عملية ردم الأرض بالمقاسم الفلاحية، حسب ما أكدته سعد الله من "تحسين إنتاجية هذه الأراضي من الخضروات والأعلاف مباشرة بعد الردم، في حين يكون انعكاسها على أشجار النخيل عادة في السنة الثانية بعد القيام بتجديد التربة، حيث يلاحظ ازديادا واضحا في إنتاجية هذه الأشجار، وتحسن كبير في جودة التمور خاصة من حيث حجم الحبات". وبينت ان المندوبية قامت مؤخرا بتنظيم ورشة حول هذا المشروع تم خلالها "تحديد مراحل التدخل والانطلاق في إعداد ملف خاص بعملية الردم يؤمل من خلاله إدراج هذه العملية ضمن مجلة الاستثمارات الفلاحية، وبالتالي التحصل على الامتيازات الحكومية لانجاز هذه التدخلات من قبل الفلاحين"، مشيرة الى ان هذا المشروع "سينتهي انجازه مع موفى سنة 2018".(وات)
