لا يمكن الحديث عن أيام الثورة التّونسية دون العودة إلى "الفيديو" الذّي عرف انتشارا واسعا، سواء عبر القنوات التونسية والعربية والعالمية، أو على صفحات التواصل الاجتماعي، وهو صورة التونسي، أحمد الحفناوي، وهو يمسح بيده على شعره الأبيض، ويردد مقولته الشهيرة: "فرصتكم أيها الشباب التونسي تستطيعون أن تقدموا لتونس ما لم نقدمه لها نحن.. لأننا هرمنا.. هرمنا من أجل هذه اللحظة التّاريخيّة". وهي كلمات جمعت بين الفرحة واللوعة في الآن ذاته. وفي حديث لوكالة لأناضول قال الحفناوي : "رددت تلك العبارة يوم 15جانفي 2011 عندما أفاق الشعب على يوم جديد من الدّيمقراطية والحرية، كانت صرخة إلى العالم أجمعه". الحفناوي تابع أن "الحرية والدّيمقراطية هما الشيئين الوحيدين الذّين خرجنا بهما من الثورة، وبقي المواطن البسيط كبش فداء نتيجة الوضع الاجتماعي والاقتصادي الصعب.. الطموحات ومكاسب الثورة لم يتحقق منها شيئا، ومازالت في مخاض الاضطرابات السياسيّة والاقتصادية؛ ولا بد من الصبر ومزيد من النّضال". وختم قائلا: "بمجتمع مدني قوي لا يمكن أن نخاف على الحريات، التي تبقى ممارستها في حدود معقولة دون المس بحرية الغير" (الاناظول+القدس العربي )