غادر يوم 13 جانفي الجاري الفكاهي وكاتب وملحن الاغاني الشعبية منذر الجريدي أسوار سجن المرناقية. "الصباح نيوز" كان لها حوار خاطف معه تحدث فيه عن تحربته مع السجن وعن جناح هيفاء وهبي والعربي الماطري وعديد الأشياء الأخرى. يقول منذر الجريدي انه كان توجه إلى منطقة منوبة لشراء نافذة لمنزله فوجد صاحب المحل مغلقا فتوجه إلى منزل صديق له يقيم بنفس النهج الذي يوجد به محل النجارة وبعد أن احتسيا قهوة غادر الاثنان المنزل حيث توجه صديقه إلى إحدى رياض الأطفال لاصطحاب ابنته إلى المنزل فيما توجه هو إلى محل النجارة. مضيفا أنه بعد ذلك توجه إلى محطة سليمان كاهية بالدندان ليستقل الميترو في الاثناء فوجىء بإعوان الأمن يباغتوه ويستفسرونه قائلين «انت منذر الجريدي» ثم حاولوا تفتيشه فرفض فاصطحبوه الى مركز أمن بمنوبة وهناك جردوه من ملابسه وفتشوه ثم اصطحبوه بعد ذلك إلى فرقة أمنية أخرى وأعيد تفتيشه مرة أخرى وهناك وجد صديقه الممثل وأضاف أن الاعوان أخبروه انهم وجدوا قطعة زطلة لدى صديقه محمد الجلاصي الممثل وبأن هذا الاخير اعترف لهم بأنه كان ينوي استهلاكها معه فتمسك بان ما صرح به صديقه لا أساس له من الصحة وبأنه لا يستهلك الزطلة. وقال في سياق متصل انه بعد ذلك اودع بغرفة الإيقاف ببوشوشة وفي اليوم الموالي أجري عليه التحليل البيولوجي فجاءت النتيجة غير واضحة فلم يتم إثبات أن كان يستهلك أم لا مخدر الزطلة ورغم ذلك يقول أنه أجري عليه مرة أخرى تحليل ثان وجاءت نفس النتيجة.بعد ذلك تمت إحالته على وكيل الجمهورية بمحكمة منوبة فاحاله وكيل الجمهورية على أحد قضاة التحقيق الذي أصدر ضده بطاقة إيداع بالسجن رغم تمسكه بالإنكار واودع بسجن المرناقية. و يوم 8 ديسمبر الفارط أحيل على محكمة منوبة وحكم بعام سجن من أجل تهمة استهلاك الزطلة وأودع بسجن المرناقية. وبعد أن قضى شهر و27 يوما تمتع بعفو رئاسي يوم 13 جانفي الجاري وأطلق سراحه. داخل السجن اكتشف وفق ما يقول عالم آخر فيه كل المتناقضات ولا يمكن ان يفقهه الا من عاش تجربته المريرة فهناك العديد من المظلومين، وهناك تمييز في المعاملات وفق ما أخبره به المساجين فالفنانون يعاملون معاملة خاصة وأيضا المساجين ميسوري الحال فيما يعامل بعض المساجين الآخرين معاملة سيئة (ضرب وإهانة. .. ) وتابع قائلا بأن ما يقال من أن هنالك مخدرات تروج داخل السجن فإن ذلك لا اساس له من الصحة وإنما حقيقة الأمر وفق ما أخبره به المساجين فإن عائلات بعض المساجين هم من يقومون برحي المادة المخدرة ودمجها داخل وجبات الأكل وتسليمها لأبنائهم أثناء زيارتهم لهم وتسمى هذه الوصفة في السجن ب» المرهوجة» . وكشف بأن السجن الذي اودع فيه فيه 16 مجمعا وكل مجمع فيه 8 أروقة وكل رواق يحتوي على 3 غرف وكل غرفة تحتوي على عشرون سريرا وفي المقابل تجدها تضم 130 سجين. وقال إن هناك جناح يسمى بجناح هيفاء وهبي وهو جناح خاص بالشاذين جنسيا وهناك جناح خاص بالطرابلسية واخر خاص بالامنيين. مضيفا أنه أقام معه في نفس الغرفة سجين محكوم بالمؤبد في جريمة اغتصاب طفلة ثم قتلها وقد قضى هذا السجين 18 سنة وأصبح معتوها. داخل السجن التقى منذر الجريدي بالعربي الماطري وقد بدى رجلا مسنا وفقد أسنانه والغريب في الأمر أن العربي الماطري أنكر للمنذر الجريدي جريمة القتل التي ارتكبها العربي الماطري محكوم حكم نهائي بالمؤبد وقضى بالسجن وفق ما افادنا به منذر الجريدي 17 سنة. والتقى الجريدي أيضا وفق ما افادنا به بقاتل عواطف بن حميدة الذي لم تكن تبدو عليه علامات الندم بل بالعكس هو من قدم نفسه إلى منذر الجريدي قائلا له»انت منذر الجريدي انا راني الي قتلت عواطف بن حميدة «. وأشار الجريدي انه قام بعروض تنشيطية بالسجن وشرّك بعض المساجين الموهوبين.