قال رئيس الحكومة يوسف الشاهد ان "تونس نجحت في الانتقال الديمقراطي والسياسي وفي تركيز مؤسسات دستورية". وأضاف في حوار مع قناة "فرانس 24" على هامش مشاركته في منتدى "دافوس": "اشتغلنا على الجانب السياسي.. وبقي الجانبان الاقتصادي والاجتماعي.. وهنالك نوع من عدم التماشي مع الانتظارات حيث ان الشعب التونسي ظن ان هنالك ثروة اقتصادية في تونس.. ولم نقم بالاصلاحات الكافية في البلدان العربية منذ سنين.. ومادام لم نقم باصلاحات فان الوضع الاقتصادي لن ينهض.. والمطلوب اليوم القيام بالاصلاحات الاقتصادية". واعتبر الشاهد ان "الثورة الاقتصادية ضرورية لترسيخ التجربة الديمقراطية التونسية في مجال الديمقراطيات". "تونس 2020" وبخصوص ندوة الاستثمار "تونس 2020"، أشار رئيس الحكومة إلى انه تم الاستعداد لها وقُدّمت مشاريع مدروسة وقابلة للتمويل وقادرة على استيعاب الاستثمار"، مضيفا أنه كانت هنالك "امضاءات على مشاريع واقعية لينطلق في تنفيذها". وفي هذا السياق، قال ان "اليوم هنالك تعقيدات ادارية وهو ما يتطلب اصلاحات لتتحول نتائج المنتدى لحقيقة". مقاومة الفساد مرتبطة بالتشريع وفي ما يهمّ ملف "مكافحة الفساد"، اعتبر يوسف الشاهد ان هذا الملف مرتبط بالتشريع.. موضحا: "هنالك نقص في التشريع رغم اننا نشتغل عليها.. واليوم هنالك قانون ارساء هيئة مكافحة الفساد الذي سيقع عرضه قريبا على مجلس نواب الشعب". وذكّر بأن أعضاء الحكومة وبعد اسبوعين من توليهم مهامهم صرحوا بمكاسبهم لاعطاء الاشارة الى ان الحكومة تشتغل على مكافحة الفساد". وشدّد الشاهد على ضرورة العمل على الاصلاح الاداري لاغلاق كل منافذ الفساد في الادارة. البرلمان حر وفي ما يهمّ إسقاط مقترح إحداث لجنة برلمانية للتحقيق في شبهة فساد لرئيس هيئة الحقيقة والكرامة، قال يوسف الشاهد ان "البرلمان حر ويصوت حسب قناعاته"، مضيفا: "هنالك وسائل مراقبة ونحترم خيار البرلمان". 3 خطوات لإحداث مواطن الشغل وعن إحداث مواطن الشغل بالمناطق المعزولة، قال ان ذلك يكون أوّلا بالتسريع في نسق النمو المدمج للجهات الداخلية والذي يخلق مواطن الشغل ويكون عبر الاستثمار، وثانيا بتحمل الدولة لمسؤولياتها عبر وضع سياسيات نشيطة للتشغيل وهو ما يبرز باحداث "عقد كرامة" لادماج الشباب في سوق الشغل، وثالثا عبر المبادرة الخاصة على اعتبار ان الدولة غير قادرة على الانتداب في الوظيفة العمومية باستثناء بعض القطاعات الحساسة. اعادة هيكلة القطاع السياحي وبالنسبة للقطاع السياحي، قال يوسف الشاهد ان السياحة كانت تشكو ازمات قبل 2010 كما أن الضربات الارهابية سنة 2015 اثرت بشكل كبير على القطاع، مشيرا إلى وجود عودة تدريجية للقطاع. وقال ان "هنالك تفكير عميق في كيفية اعادة هيكلة القطاع الذي يشكو صعوبات، وتغيير في مستوى الترويج للوجهة التونسية". تونس تدعم الحل التوافقي في ليبيا وعن إعادة فتح معبر رأس جدير من الجانب الليبي امام التجار، قال ان "الوضع في ليبيا كان له تداعيات كبيرة على تونس واليوم يجب التعجيل بحل سياسي توافقي يجمع كل الأطراف في ليبيا في أقرب وقت لما له من تأثير على تونس"، مشيرا الى "وجود مبادرات لدعم الحل التوافقي في ليبيا وهو ما تدعمه تونس".