أكد صادق شورو عضو المجلس التأسيسي عن حركة النهضة في تصريح لل"الصباح نيوز" وجود نقص جوهري وتناقض في مشروع التوطئة والمبادئ العامة للدستور. وقال أن الفصل الأول من المبادئ العامة ينصّ على أن تونس دولة الإسلام دينها ولكن يبقى هذا الشعار عاما وليس فيه تفصيلا وقد كان موجودا في دستور 59 ولم يمنع ذلك من أن يضرب النظام الاستبدادي هذا الشعار عرض الحائط. وأضاف أن الضرورة التي تقتضيه أهمية الشعار هي ضرورة تفصيلية تنقسم إلى فصول منها التنصيص على أن تكون الشريعة هي مصدر للتقنين لان الإسلام هو عقيدة وشريعة،فإذا لم تعتمد الشريعة كأساس لتقنين فيعنى ذلك انه الفصل الأول تم إفراغه من محتواه ولم يعمل على أن الإسلام هو دين الدولة الذي يجب أن يكون مجسم في قوانينها وقراراتها وكل ما يهم الدولة في مؤسساتها السياسية. وبيّن أن التناقض الآخر هو أن التوطئة لم تنصّ على تجريم الاعتداء على المقدسات الدينية وهو يعني نقص فادح والقول بأن الإسلام هو دين الدولة يقتضي دولة تحمي مقدساتها الدينية والقول أن يكون ذلك على مستوى قانون وليس على مستوى الدستور، لا يستقيم لان أهمية هذه القضية وأهمية علاقتها بشعار دولة دينها الإسلام تقتضي أن نفصل الشعار على مستوى ضرورة حماية المقدسات الدينية والتنصيص عليها في الدستور،والذي يؤكد ذلك انه تم التنصيص على أشياء اقل أهمية كحيادية المساجد فأي مكيال نزن هذا وذلك على حد تعبيره. وأضاف أن هذا الدستور غير شعبي لان الشعب الذي خرج بالآلاف يدعو الى هذه المسألة، كان ينتظر أن يتم التنصيص على الشريعة في الدستور وبذلك نرى أن هذه التوطئة لا تعكس انتظارات الشعب ولا تعكس الآمال التي علقها على هذا الدستور على حد قوله. ودعا إلى ضرورة التنصيص على هذا الفصل لان ذلك لا يعكس الحالة الثورية التي يعيشها الشعب التونسي. كما اعتبر أن سحب البند27 من مشروع التوطئة والذي يتعلق بتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني تناقضا مع ما يتماشى وتطلعات الشعب مستشهدا بقوله تعالى:"لا تجدن اشّد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين أشركوا" ويعني ذلك ان اليهود اكبر عدو للمسلمين ويجب تجريم المعاملات معهم أسوة بقوله تعالى:"يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين" صدق الله العظيم.