الجزائر - كمال موساوي أفاد مصدر ديبلوماسي جزائري ل"الصباح" أمس بأن اجتماع وزراء خارجية تونسوالجزائر ومصر المقرر اليوم في تونس سيتطرق إلى دور كل بلد في تقريب وجهات النظر بين الاطراف الليبية وتطابق تصوراتهم بغية تسجيل تقدم في المسار الحالي الذي من شانه أن يؤدي إلى تعزيز الاتفاق السياسي وضمان نجاح القمة الثلاثية المقررة بالجزائر العاصمة، مبرزا ان الجزائر بادرت بطلب من الأطراف الليبية بجهود مكثفة لتحقيق هذا التقريب وإيجاد حلول للخلافات القائمة بينهم، وأنها (الجزائر) عازمة على العمل في هذا الاتجاه لإيجاد حل نهائي وضمان عودة الامن والاستقرار في هذا البلد. وكشف المصدر الديبلوماسي الرفيع في تصريح ل"الصباح"، انه وبطلب من الإطراف الليبية التي حضرت إلى الجزائر خلال الأسابيع الأخيرة، تمت برمجة جولة لوزير الشؤون الافريقية والعربية عبد القادر مساهل في عدة مناطق ليبية خلال الأيام المقبلة. وفي ذات السياق، وبينما تجتهد دول الجوار لإيجاد حل في ليبيا، خرجت مختلف الاطراف الليبية المتنازعة بمناسبة ذكرى الاحتفال بثورة فبراير، بتبادل اتهامات قد تعرقل كل ما قامت به تونسوالجزائر ومصر، حيث قال رئيس حزب الوطن الليبي عبد الحكيم بلحاج إن قائد ما يعرف بالجيش الوطني الليبي خليفة حفتر لن يحكم ليبيا، وستشهد الأيام على هذا. وتابع ان ليبيا تحولت إلى ساحة صراع بين القبائل في الجنوب والميليشيات في الشمال. وبخصوص مبادرة تونسوالجزائر ومصر، اوضح ان حفتر تحادث بشكل غير مباشر مع فائز السراج في القاهرة، كجزء من سلسلة لقاءات تدعمها مصر والجزائروتونس، وتهدف إلى حل الأزمة في ليبيا، مشيرا الى انه تم الاتفاق على إنشاء لجنة للتفاوض للمصالحة، وإجراء الانتخابات في فيفري 2018. من جانبه، أكد أحمد معيتيق نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، ان هناك محاولات مستمرة لإسقاط وإفشال المجلس الرئاسي، داعيا الليبيين إلى الوقوف صفا واحدا من أجل هدف الشروع في مصالحة وطنية حقيقية، مؤكدا أن بناء ليبيا المستقبل يتطلب الاتحاد ضد الإرهاب، والابتعاد عن الانقسامات. وفي ذات السياق، قال اللواء خليفة حفتر، إن اليد المصرية القوية استطاعت ضرب مشروع "الإخوان المسلمين"، وهو ما أدى إلى بعثرتهم حول العالم، مشيرا إلى أن ليبيا ليس فيها "إخوان"، وأن الموجودين منهم على الأرض الليبية تسربوا عبر مصر، في إشارة لتجاهل دور كل من تونسوالجزائر.