بدأت اليوم الاثنين في موغلا بغرب تركيا محاكمة 47 شخصًا يشتبه بأنهم حاولوا اغتيال الرئيس رجب طيب أردوغان في أحد الفنادق على ساحل بحر إيجه خلال محاولة الانقلاب. ومثل 44 متهمًا موقوفون احتياطيًا، في حين يحاكم الثلاثة الآخرون الذين تتم ملاحقتهم غيابيًا، واقتادت قوات الأمن المتهمين الذين ارتدى بعضهم بدلات وربطات عنق أمام كاميرات التلفزة وعلى وقع صيحات استهجان أطلقها الحاضرون، بحسب مراسلي فرانس برس في المكان. وكان أردوغان يمضي عطلة مع أسرته في منتجع مرمريس بمحافظة موغلا حين حصلت محاولة الانقلاب، وقال إن مجموعة من العسكريين الانقلابيين تستخدم مروحيات هاجمت الفندق الذي كان موجودًا فيه. وأضاف أردوغان في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» في 18 جويلية «لو بقيت هناك عشر أو خمس عشرة دقيقة إضافية لكنت قتلت أو اعتقلت»، وقالت الجهة الاتهامية إن شرطيين مكلفين أمن الرئيس في الفندق قتلا في تبادل لإطلاق النار. وطلبت النيابة عقوبة السجن المؤبد بحق كل من المتهمين، وبينهم 37 عسكريًا يشتبه بأنهم كلفوا تنفيذ الخطة، وشهدت تركيا بعد الانقلاب الفاشل ملاحقات قضائية غير مسبوقة شملت توقيف أكثر من 43 ألف شخص في ظل حالة طوارئ تم إعلانها. وتحمل أنقرة الداعية الإسلامي فتح الله غولن المقيم في الولاياتالمتحدة مسؤولية محاولة الانقلاب، لكنه ينفي.