حصلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على تفاصيل بعض البنود التي جاءت في التقرير الذي من المنتظر أن يصدر عن الأممالمتحدة قريبا بشأن البرنامج النووى لإيران. وذكرت الصحيفة - على موقعها الإليكتروني - أنه وفقا لمسئولين غربيين فإن الولاياتالمتحدة وقفت لتفحص تداعيات التقرير المنتظر أن يصدر عن الأممالمتحدة والذي يقدم دليلا دامغا حول سعى إيران في الأعوام الأخيرة لتطوير تكنولوجيا تستخدم في عمل سلاح نووي.وأوضحت الصحيفة أن وضع إيران العراقيل أمام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يسهم في جعل الأمور أكثر ضبابية، لافتة إلى أن السبيل الوحيد لإظهار الحقيقة هو مقارنة ما أفضى إليه تقرير الأممالمتحدة والذي يوضح أن هناك "بعدا عسكريا محتملا" في طموح إيران النووى بما توصلت إليه أجهزة الاستخبارات الأمريكية.وقالت الصحيفة إن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما قد تعلمت من أخطاء إدارة الرئيس جورج بوش السابقة والتي أفقدت الولاياتالمتحدة مصداقيتها أمام العالم لذا تحاول الإدارة أن تجعل من تقرير الأممالمتحدة بشأن إيران مبررا لها فى حث دول العالم على فرض مزيد من العقوبات ضد إيران. وأشارت إلى مذكرة الاحتجاج التى بعثت بها روسيا والصين إلى يوكيا أمانو، مدير عام وكالة الطاقة الذرية والتي طالبت فيها الدولتان بعدم الإفصاح علنا عما أل إليه تقرير الوكالة بشأن برامج إيران النووية.ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بعض ما ورد فى المذكرة: "أن روسيا والصين تعتبران أن مثل هذا التقرير من شأنه أن يضع إيران فى مأزق"، وأشارت إلى تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف تعقيبا عما أعلنه بعض المسئولين فى إسرائيل من احتمالية أن تقوم إسرائيل بشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، بأن "زعم إسرائيل القيام بمثل هذه الخطوة يعد خطأ فادحا ينذر بعواقب وخيمة".وتابعت الصحيفة تقول: "إن إيران تحاول أن توضح للعالم أن تقرير الأممالمتحدة ما هو إلا وسيلة تحاول من خلالها الولاياتالمتحدة وإسرائيل إيجاد مبرر لشن هجوم على منشآتها النووية"، مشيرة إلى ما قاله الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد إلى بعض وسائل الإعلام العربية من أنه "لن يسمح لما سماه بالقوى المستبدة بأن تتخذ أى إجراء يوجه ضد بلاده".وفى ختام تعليقها أكدت الصحيفة أن تقرير الأممالمتحدة يوضح كيف تلقت إيران المساعدة من أحد العلماء الروس، الذي أتى إلى طهران لإلقاء بعض المحاضرات فيها، غير أنه لم يتضح بعد ما إذا كان هذا العالم أسهم فى تطوير سلاح نووى أم لا.