أعلن وزير العلاقات الاقتصادية الخارجية، وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو، أن بلاده قررت الترفيع في خط التمويل الذي رصدته الحكومة المجرية ببنك التصدير المجري "إكزيم بنك" (exim bank)، من 60.3 إلى 255 مليون أورو (632.8 مليون دينار)، "تخصص لتسهيل عمليات التصدير بين البلدين وتمويل وإحداث شركات تونسية مجرية". وأوضح الوزير المجري في أعقاب جلسة عمل مشتركة، عقدت اليوم الإثنين، مع وزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي بمقر الوزارة، أن هذا القرض سيمكن المؤسسات التونسية من "امتلاك السيولة اللازمة من العملة الصعبة خلال فترة اقتصادية صعبة وبعث مشاريع مشتركة، من أجل تطوير المبادلات التجارية التي سجلت خلال السنوات الثلاث الماضية تطورا بنسبة 19 بالمائة". وأكد استعداد بلاده لدعم علاقاتها مع تونس ومساندة مطالبها بخصوص ترفيع الدعم الأوروبي لمواجهة التحديات الإقتصادية والأمنية والتنموية الراهنة، مضيفا أن "المجر ستدعم المفاوضات بين الجانبين لتسهيل حصول التونسيين على تأشيرات الدخول إلى الفضاء الأوروبي". وتأتي زيارة المسؤول المجري بعد ستة أشهر من زيارة الجهيناوي إلى العاصمة بودابست، وهي تترجم "حرص البلدين على تعزيز علاقات التعاون في المجالات الحيوية والاستراتيجية وخاصة منها الفلاحة والسياحة والإستثمار والتجارة والتعليم العالي والبحث العلمي". وأفاد سيارتو، أيضا أن بلاده تشجع اليوم على "العودة السريعة للسياح المجريين لتونس وذلك اعتبارا لقدرتها على السيطرة على الخطر الإرهابي"، معلنا عن إطلاق رحلات غير منتظمة باتجاه تونس في ماي 2017، بمعدل خمس رحلات في الأسبوع. وأضاف في هذا الصدد أن منظمي الرحلات المجريين اجتمعوا مؤخرا في باريس وقرروا الترفيع في الأنشطة السياحية في اتجاه تونس خلال الموسم السياحي لسنة 2017. وفي قطاع التعليم، أعلن وزير الخارجية المجري، الترفيع في عدد المنح الجامعية الموجهة لفائدة الطلبة التونسيين الراغبين في متابعة مسارهم الدراسي في المجر. ويقدر العدد الحالي للمنح 155 ومن المنتظر أن يرتفع هذا الرقم بالتوازي مع ارتفاع عدد الطلبة. أما في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، فقد أكد الضيف المجري، استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع تونس في هذا المجال، من خلال "النهوض بتكوين الإطارات الأمنية ونقل التكنولوجيات اللازمة في المجال والمساهمة في تأمين الحدود التونسية الليبية". ومن جهته أشار خميس الجهيناوي إلى أن اللقاء كان مناسبة للتباحث حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك وبالخصوص تطور الوضع في ليبيا وسوريا، إضافة إلى ملفات الإرهاب والهجرة وآفاق تطوير علاقات تونس مع الإتحاد الأوروبي وخاصة بلدان أوروبا الوسطى. وأعلن عن التوقيع على مذكرتي تفاهم بين وزارتي خارجية البلدين، تهدف إلى "تعزيز المشاورات الدبلوماسية والسياسية، وكذلك بين وزارتي الداخلية التونسية والمجرية في مجال تطوير التعاون الأمني". ودعا الجهيناوي خلال جلسة العمل المشتركة، وفق بلاغ لوزارة الخارجية، إلى "تكثيف المشاورات السياسية والحرص على انتظام انعقاد الإستحقاقات الثنائية وتكثيف نسق تبادل الزيارات بين سامي مسؤولي البلدين، مرحبا بالدعوة التي وجهتها المجر إلى تونس، لحضور إجتماع بودابست المزمع عقده في جويلية 2017، على مستوى وزراء خارجية مجموعة "فيسغراد" ((Visegràd التي تضم إلى جانب المجر كلا من بولونيا وجمهورية تشيكيا وسلوفاكيا. (وات(