نفذ اليوم متساكنو مدينة الشراردة من ولاية القيروان إضرابا عاما بالجهة. وقد أفادنا سامي قيزة معتمد الشراردة في اتصال هاتفي أنّ جميع المرافق بالجهة مغلقة باستثناء المستشفى والمستوصف والصيدليات. وأكّد أنّ متساكني الجهة قد نفّذوا اضرابهم احتجاجا على تهميش الجهة وعدم أخذها لحصة في ميزانية 2012 رغم أنّ السلط الجهوية قد وعدتهم بتدارك الأمر في الميزانية القادمة. وأضاف بأنّ المواطنين وبحضور المجتمع المدني نفذوا اليوم صباحا وقفة احتجاجية أمام مقر المعتمدية. وقال قيزة أنّه انتظم يوم الجمعة الماضي اجتماع دوري بالمعتمدية وبحضور المجلس المحلي للتنمية ومتساكني الشراردة أكّد خلاله الحاضرون على ضرورة مقابلة الوالي في أقرب الآجال، مبينا أنّ الوالي قد وافق على لقائهم يوم السبت الماضي، في حين عمد الأهالي على التغيب عن الاجتماع الذي حضر فيه المجلس الجهوي في مقر الولاية. كما قال أنّه وباتصاله بالمجلس المحلي في نفس اليوم كانت إجابتهم بأنّهم قرروا عدم الحضور ظنا منهم بأنّ الهدف من اللقاء كان إفشال الإضراب فقط. وفي نفس السياق، أكّد قيزة أنّ الإضراب كان محدّدا ووقع تسييسه حيث أنّ الهدف كان الإضراب وليس الحوار، قائلا بأنّه كان من الأفضل عدم التسريع في تنفيذ الإضراب. ومن جهة أخرى، أكّد أنّه سوء فهم حصل للبرنامج المخصص القاضي بفتح 3 مسالك بجهة الشراردة والذي يهمّ مسلكين على بعد 2.5 كم بين الكدية والشراردة بالإضافة إلى مسلك ب1.2 كم قرب معهد الجهة والرابط بين الطريق الوطنية عدد 2 أولاد حومانة ومسلك الشراردة بئر الوصفان. وأضاف أنّ هذا البرنامج لا يمثل حصة الجهة من ميزانية 2013 وإنما هو في إطار برنامج إضافي تابع لمجلس ولاية القيروان.