أوضح اليوم لل"الصباح نيوز" ازاد بادي النائب بالمجلس التأسيسي عن حركة "وفاء" انه بعد مرور سنة على انطلاق المجلس التاسيسي في اشغاله فانه حقق بعض الانجازات التي لم ترتقي الى نيل رضاء الشعب التونسي ولا حتى رضاء العديد من نوابه. واضاف بادي ان المجلس لم يتمكن من الارتقاء الى طرح القضايا الكبرى التي تهم البلاد ولا الى طرح اجندة واضحة للمرحلة الانتقالية كما انه لم يتمكن من فتح ملفات هامة كالتشغيل والتنمية والعدالة الانتقالية وايجاد حلول لها، بل انه عجز حتى عن انشاء هيئة مستقلة للقضاء وهو اليوم عاجز عن انجاز هيئة مستقلة للانتخابات. واشار محدثنا الى ان ميزانية 2012 كانت على منوال ميزانيات العهد البائد والاكثر من ذلك ان المجلس التاسيسي تحول الى فرع للحكومة اقتصر دوره على تزكية سياساتها وتمرير مشاريع قوانينها وحتى جلسات مراقبة الحكومة تحولت الى مسرحيات فاشلة ومنابر خطابية تعددت فيها الانجازات في اعادة لمشهد من مشاهد التمجيد للنظام السابق وحمل ازاد البادي مسؤولية تردي الوضع في المجلس التاسيسي الى مصطفى بن جعفر موضحا انه المتسبب في تطويع وتركيع المجلس لخدمة اجندة الحكومة باعتبار انه يتراس احد الاحزاب الترويكا وزيادة عن ذلك العدد الكبير للنواب المنتمين لاحزاب الترويكا والتي ارادت بدورها ان يكون تابعا للحكومة وان يكون ادارة من اداراتها. وطالب بادي في ختام حديثه معنا في الانطلاق في سنة سياسية جديدة بوضع المجلس لاجندة واضحة تحدد الاولويات وترسم الاجال المفصالية ورزنامة شجاعة يصارح بها الشعب في اطار الشفافية لفتح القضايا والوصول الى بر الامان وتتحقيق اهداف الثورة.