قال وزير الشؤون الدينية أحمد عظوم ان الوزارة بصدد اعداد قانون خاص بالكتاتيب يقطع مع الطرق البدائية التي تعتمد على العصا ويشمل تأهيل المدرسين القائمين عليها وذلك ضمن استراتجية تحمي الناشئة من الفكر الظلامي . واضاف الوزير في تصريح لوات على هامش المسامرة الدينية التي نظمتها وزارة الشؤون الدينية بالتعاون مع جمعية سيدي علي الحطاب بفضاء الزاوية (ولاية منوبة ) حول «التصدي للفكر الارهابي المتطرف» ،ان اعادة الاعتبار لكتاتيب الاطفال بالمساجد البالغ عددها 1600 بكامل جهات الجمهورية و تحسين برامجها وفق القيم الإسلاميّة السمحة ومراقبة مضامين الدروس الدينية التي تلقن للأطفال بها ،هي خط الدفاع الاول امام الفكر المتطرف وأساس التوقي من كافة اشكال الارهاب. وبين عظوم ان جملة الانشطة الدينية المبرمجة بمختلف جهات الجمهورية خلال هذا الشهر الكريم يفوق عددها 113 الف نشاطا واغلبها مسامرات ودروس دينية مشيرا في هذا الصدد انه تم برمجة مسامرات تتعلق بمسالة التصدي للفكر الارهابي المتطرف وكان منطلقها منوبة لتشمل ايضا سيدي بوزيد ثم جندوبة والقصرين ومعتمدية بن قردان بولاية مدنين وذلك بالتنسيق مع عدد من الجمعيات لتشريكها في جهود التصدي للإرهاب وفي وضع خطة تدخل ناجعة قادرة على دك الارهاب واستئصاله من العقول. واعتبر ان هذه المسامرات ستكون فرصة لفتح الحوار مع الائمة وممثلي المجتمع المدني حول سبل التوقي من الفكر الارهابي وحماية الشباب من الفكر الظلامي وكانت وزارة الشؤون الدينية قد اعدت برنامجا لمقاومة الارهاب والتصدي للفكر المتطرف ومسامرات رمضانية حول هذا الموضوع خلال النصف الثاني من شهر رمضان الكريم وذلك بالولايات الحدودية او التي شهدت احداثا ارهابية . وطالب الائمة الحاضرون في المسامرة بتكوين لجنة تعنى بتاطير وصناعة رموز دينية من الائمة المتميزين ومن ذوي الخبرة والكفاءة وتاطيرهم وتكوينهم بما يؤهلهم للخوض في غمار المسائل الدينية وعلى رأسها مقاومة الارهاب الى جانب الدعوة الى مراجعة قانون المساجد ودعوة ممثلي المجتمع المدني الى الوحدة و رص صفوف الجبهة الداخلية باعتبارها صمام امان في مواجهة الارهاب . و تضمن برنامج المسامرة مائدة افطار جماعية بحضور عدد من الائمة وممثلي المجتمع المدني من جمعيات وأحزاب وفقرات انشاد ديني كما تم تكريم والدة الشهيد نضال الطرابلسي الملازم أول رئيس فرقة حدود سيدي مصباح الذي استشهد يوم 11 ماي 2016 بمنطقة المعونة بمعتمدية الصمار من ولاية تطاوين و عدد من اعوان الامن والحرس والحماية المدنية تقديرا لجهودهم والنجاحات التي حققوها في التصدي للارهاب ومخططاته المدمرة .