قال وزير الشؤون الدينية أحمد عظوم خلال مسامرة رمضانية انتظمت ليلة امس الاربعاء بسيدي بوزيد تحت شعار «لنتحدى الارهاب « ان «الاشكاليات الموجودة والمتعلقة بالشأن الديني تتداخل فيها عدة اطراف وهي تراكمات لحوالي 60 سنة خلت ولا يمكن ايجاد حلول لها خلال 3 اشهر». واضاف الوزير خلال هذه المسامرة التي احتضنها المركب الشبابي 17 ديسمبر بسيدي بوزيد والتي وضعت تحت عنوان «المنتدى الثقافي والشبابي والحواري حول التطرف والارهاب وسبل التوقي منه»، انه «ليس هناك جوامع خارجة عن السيطرة ولكن يوجد بعض التجاوزات مشيرا الى ضرورة معالجة هذه الحالات امنيا وقضائيا». واشار من جهة اخرى الى وجود مشروع قانون بصدد الانجاز بتوصية من مجلس نواب الشعب يتعلق برياض الاطفال التي تشكل خط دفاع اول ضد الارهاب وفي زرع الوعي لدى الاطفال و الناشئة مؤكدا في نفس السياق على اهمية احداث كتاتيب عصرية في فضاء مريح يكون المؤدب فيه حاملا لتكوين بيداغوجي و قادر على إبلاغ المعلومة للطفل وتعليمه مبادئ الاعتدال والوسطية للدين الاسلامي وقد تضمن برنامج المسامرة افطارا جماعيا وعروضا في الموسيقى الصوفية والاذكار والاناشيد الدينية الى جانب مداخلة فكرية حول قيم التسامح والوسطية في الاسلام قدمها المدير الجهوي للشؤون الدينية بسيدي بوزيد الجمعي الحنزولي الى جانب فقرة حوارية مع عدد من الشباب الحاضر حول موضوع التطرف والارهاب. كما تم بالمناسبة الاعلان عن المسابقة الوطنية للمقال التحليلي حول قيم التسامح والوسطية في الاسلام وسبل مقاومة التطرف والارهاب وتكريم عدد من الشباب المبدع.