هي عصابات تنشط منذ مدة وتفتك بنبتة الإكليل الجبلي دون ترخيص مسبق من الإدارة العامة للغابات. لقد اختارت عناصر هذه العصابات معتمديات الشمال الغربي لولاية القيروان لتشجع متساكنيها لقطف القمم النامية لهذه النبتة وتجميعها في أماكن خفية حول آلات تقطير لاستخراج زيتها الباهظ الثمن وبيعه للمخابر الطبية داخل وخارج الوطن .يحدث هذا أمام أنظار حراس واعوان الغابات. احد الفلاحين في منطقة مقرة التابعة إداريا لمنطقة عين جلولة تمكن أول أمس الخميس من منع عديد المواطنين من قطف أعراف نبتات الإكليل المتواجدة في ارض على ملكه ثم اتصل هاتفيا باعوان الدائرة الفرعية للغابات بالوسلاتية ثم بأعرافهم في الدائرة الجهوية للغابات بالقيروان لإعلامهم بالأمر للتدخل السريع لرفع المحجوز وردع المخالفين دون جدوى بتعلة عدم تواجد وسيلة نقل بينما تملك المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية أسطولا محترما من السيارات والشاحنات والجرارات. احد مهندسي الغابات المتقاعدين ذكر لنا في هذا الصدد أن قطف القمم النامية لنبتة الإكليل في هذا الوقت من السنة والذي تتراوح فيه درجات الحرارة بين44 و45 درجة منافي لطبيعة هذه النبتة وهو ما سيؤدي حتما إلى انقراضها نهائيا من الجهة.