تعطى عشية الغد شارة انطلاقة الموسم الكروي الجديد بإقامة مباريات الجولة الافتتاحية من البطولة الوطنية التي ستشهد عودة إلى النظام الجديد من خلال التنافس في مجموعة واحدة تضم 14 فريقا منهم من سيتنافس كالعادة على اللقب ومنهم من سيبحث عن تأمين مركز في بطولة صعبة خلت مواسمها الأخيرة من التشويق واللعب النظيف والكرة الجميلة بعد أن غزت ملاعبنا أحداث العنف وباتت نتائج مبارياتها تحددها صافرات الحكام ويختار بطلها في غرف العمليات التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم التي باتت الفاعل رقم واحد في البطولة من خلال الحروب التي فتحها ويفتحها نجمها الأول وديع الجريء وآخرها حربه المفتوحة مع التلفزة التي ستجد نفسها مجبرة على عدم نقل مباريات جولة الافتتاح. غدا تنطلق منافسات البطولة ولكل فريق أهدافه وغاياته فالرباعي التقليدي ونعني الترجي والأفريقي والنجم والصفاقسي سيعملون على ترويض اللقب فيما سيبحث البقية عن الإفلات من كماشة النزول التي ستوقع في النهاية إما فريقين أو ثلاثة،وفي كل هذا تبقى لن أمنية نعلم مسبقا مدى صعوبة تحققها ألا وهي مشاهدة "كورة" نظيفة بلا عنف ولا تعصب ولا جهويات مقيتة وأن نرى حكاما نزهاء لا تحرك صافراتهم أنامل أعرافهم،نريد تنافسا نزيها خاليا من التوصيات ومن التوجيه وخاصة من "الغورة" التي أضحت من العلامات المميزة لبطولات المواسم المنقضي.فهل سيتكرم علينا أعضاء الجامعة والحكام واللاعبون والمسؤولون والجماهير بتحقيق هذه الأمنية؟ نتمنى ذلك رغم يقيننا بأن حال كرتنا لن ينصلح قريبا مادام العود الذي يمسك بزمامها أعوج.