توفي أمس الاثنين وكيل بالحرس الوطني أنيس الجلاصي عن سنّ يناهز ال 27 سنة وقد تم نقل جثمانه إلى المستشفى الجهوي بالقصرين. وكان ذلك إثر المواجهات التي جدّت أمس بين عناصر الحرس الوطني و" بعض "العناصر المسلحة" في منطقة بوشبكة الحدودية لمعتمدية فريانة من ولاية القصرين. وكنا قد نشرنا مقالا يوم أمس تطرقنا فيه إلى أطوار الحادثة. واتصلت "الصباح نيوز" بطارق العمراوي الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني والذي أكّد أنّه فيما يتعلّق بالإصابات فلم يسجّل إلاّ استشهاد الوكيل الجلاصي الذي كان بصدد الدفاع عن وطنه. وقال أنّه تلقّى 3 طلقات نارية على مستوى جنبه باعتبار أنّه لم يكن محميا بواقي للرصاص. وفي هذا الإطار، بيّن العمراوي نقص الإمكانيات لدى الحرس الوطني خاصة بعد الثورة لتعرّض مقرات الأمن للنهب والحرق. كما دعا إلى الكفّ عن الانتقادات السلبية لأعوان الأمن الذين يسهرون على حماية البلاد بإمكانيات بسيطة وفي ظروف صعبة. وقال أنّ جميع اختصاصات الحرس الوطني وبتظافر الجهود مع الجيش الوطني بصدد تمشيط المكان، إلى حدّ هذه الساعة من كتابة أسطر المقال، للكشف عن هذه العناصر الإرهابية، مبينا بذلك التعاون مع الجانب الجزائري. وأكّد العمراوي أنّ أعوان الحرس صامدون من أجل حماية المواطنين في تلك المنطقة. وعن تكرّر مثل هذه العمليات في مناطق حدودية، قال أنّ هناك دراسة للمناطق الحدودية وأنّ أيّ محاولة إرهابية سيكون مآلها الفشل وسيتصدّى لها الحرس والجيش الوطنيين. وقال أنّ هذه العمليات التي تحدث جرّاء الاضطرابات في مناطق الجوار وتواجد عديد الأطراف المسلحة أوالإرهابية فيها تجعل الأمن في حالة تأهّب قصوى، مضيفا : "نحن لسنا بمنأى عن ما يحدث في المنطقة ككل".