أكدت حركة بني وطني، التي يرأسها الوزير السابق سعيد العايدي عدم المشاركة في هذه الانتخابات البلديّة القادمة. وقالت الحركة، في بيان تلقت «الصباح نيوز» نسخة منه، أن هذا الاختيار يعود بالأساس إلى صعوبة تحقيق أهداف الاستحقاق الانتخابي البلدي دون المصادقة على قانون الجماعات المحليّة، وهو ما يفترض إعادة إنتاج نفس المنظومة القديمة بقانون انتخابي جديد. وأضافت الحركة أن اختيار يأتي في وقت خيرت فيه أن تنكبّ خلال الفترة القادمة على البناء وتركيز هياكلها وشبكاتها المركزيّة والجهويّة وكذلك المحليّة في احترام لعامل الزمن. وفي التالي نص البيان: في إطار سعي حركة بني وطني إلى إرساء مناخ سياسي جديد يقوم على المصارحة و المصداقيّة في تعاملها خاصّة مع منخرطيها و مختلف مكونات الرأي العام و نظرا لاهميّة الانتخابات البلديّة ورفضنا الاستخفاف بها و إثر قراءة تحليليّة موضوعيّة للقانون الانتخابي و بعد جولة من المشاورات و النقاشات التي جمعتنا بمجموعة من الأحزاب السياسيّة المدنيّة التي تقاسمنا العديد من المبادئ التي من أجلها بعثت حركتنا و اثر استشارة جملة من مكونات المجتمع المدني باعتبار الترابط الوثيق الذي يجمعنا، خيّرنا، نحن حركة بني وطني، عدم المشاركة في هذه الإنتخابات البلديّة المقرّرة بتاريخ 17 ديسمبر 2017. و يعود هذا الاختيار بالأساس إلى صعوبة تحقيق أهداف الاستحقاق الانتخابي البلدي دون المصادقة على قانون الجماعات المحليّة، الامر الُذي لم يتوفّر بعد، إلى حدّ تاريخ كتابة هذا النصّ. وهو ما يفترض إعادة إنتاج نفس المنظومة القديمة بقانون انتخابي جديد. هذا بالإضافة إلى الوقوف على جملة من النقائص التي تعلقت بعدد من فصول القانون إلى جانب تسجيل تأخير في تفعيل بعض مقتضيات النصّ لعلّ من أبرزها الجانب المتعلّق بالهياكل المكلّفة بالمراقبة باعتبارها الضامنة لاحترام المقتضيات القانونيّة و شفافيّة العمليّة الانتخابيّة. كما تجدر الإشارة إلى اختيار حركتنا أن تنكبّ خلال الفترة القادمة على البناء و تركيز هياكلها و شبكاتها المركزيّة والجهويّة و كذلك المحليّة في احترام لعامل الزمن، حتى نكون في موعد مع الاستحقاقات الإنتخابيّة القادمة. و في نفس السياق، نذكر بقناعتنا الراسخة بضرورة القطع مع الأساليب الملوثة للمشهد السياسي و سعينا إلى ترسيخ عقليّة جديدة تقوم على احترام حقوق الأفراد و تحديد واضح لدور الدولة في ظلّ مناخ تعايش ينبني على احترام الأخلاق العامة. تاكّد حركة بني وطني حرصها على قيمة المواطنة و اهميّة دور المجتمع المدني في الانتخابات و اوّلها المحليّة التي تمسّه بصفة مباشرة و دعمها لحقّ التونسيين في انتخابات شفافة و نزيهة نساند فيها المواطن كعنصر فاعل ناخبا كان و كذلك مترشّحا. و في انتظار مواعيد انتخابيّة قادمة يبقى موعدنا أولا و ثانيا و ثالثا و دائما تونس !