أدان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أحدث عملية إطلاق لصاروخ باليستي من جانب كوريا الشمالية، حلق فوق اليابان قبل أن يسقط في المحيط الهادىء، في تصعيد خطير أثار قلق المجموعة الدولية. وقال غوتيريش في بيان أصدره مكتبه «إن عملية الإطلاق تقوض الأمن والاستقرار الإقليميين والجهود الرامية إلى خلق مجال للحوار». ودعا بيونغيانغ إلى الامتثال الكامل لالتزاماتها الدولية والعمل على إعادة فتح قنوات الاتصال. من جانبه حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، من أن «كل الخيارات مطروحة» الآن. وأكد أن «العالم تلقى بوضوح شديد الرسالة الأخيرة لكوريا الشمالية: أثبت هذا النظام ازدراءه لجيرانه ولجميع أعضاء الأممالمتحدة وبأبسط معايير السلوك الدولي المقبول». ورأت سفيرة واشنطن لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي أن «أمرا جديا يجب أن يحدث». وقالت «إنه غير مقبول (...) لقد انتهكوا كل قرار أصدره مجلس الأمن الدولي، ولهذا السبب أعتقد أن أمرا جديا يجب أن يحدث» لردع بيونغيانغ، دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل. وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا بعد ظهر أمس بطلب من الولاياتالمتحدةواليابان، التي أدان رئيس حكومتها شينزو آبي إطلاق الصاروخ، معتبرا أنه «تهديد خطير وغير مسبوق». وقال نائب المندوب البريطاني الدائم لدى الأممالمتحدة جوناثان ألين، إنه «لا توجد عقوبات جديدة مطروحة على طاولة مجلس الأمن الدولي بشأن كوريا الشمالية». وأوضح في تصريحات للصحافيين في مقر المنظمة الدولية في نيويورك، أن الغرض من جلسة المشاورات المغلقة، التي يعقدها مجلس الأمن، هو «توجيه رسالة واضحة وقوية لبيونغيانغ مفادها أن المجتمع الدولي متحد تماماً في إدانة الاستفزازات الكورية الشمالية والأنشطة غير المشروعة». من جانبها قالت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إن إطلاق كوريا الشمالية للصاروخ يمثل «تهديدا خطيرا للسلام والأمن الدوليين»، فيما دعت الصين جميع الدول المعنية إلى «الابتعاد عن الأنشطة المستفزفة التي من شأنها زيادة التوتر» في شبه الجزيرة الكورية. ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كوريا الشمالية إلى الامتثال الكامل لقرارات مجلس الأمن الدولي. ودافعت كوريا الشمالية عن حقها في اتخاذ «إجراءات مضادة» في إطار الدفاع عن النفس في مواجهة ما وصفتها بالنوايا «العدوانية» الأمريكية. واتهمت الولاياتالمتحدة بدفع شبه الجزيرة الكورية إلى «مستوى شديد من الانفجار»، وأعلنت أن ردها «بإجراءات مضادة عنيفة» له ما يبرره.