لا تزال مسألة كشف ملفات الفساد محل اهتمام الحقوقيين وغيرهم فهناك من يرى أن بعض الفاسدين لازالوا يتمتعون بالحرية ويرى البعض الآخر أن ملفات الفساد لم تحل بعد وأن الفساد لم يقضى عليه حتى بعد الثورة التي خلنا أنها طهّرت العديد من المؤسسات وكشفت العديد من الوجوه الفاسدة . وفي إطار طرح تلك الملفات على طاولة الدّرس أفادنا الناطق الرسمي والمكلف بالإعلام بحركة وفاء سليم بوخذير أن الحركة ستعقد مؤتمرها الوطني للمحاسبة في النصف الأول من شهر جانفي القادم وذلك بالتوازي مع الذكرى الثانية للثورة .
مضيفا أن هنالك عدد من الأحزاب شاركت في الإجتماعات التحضيرية للمؤتمر منها حزب العمّال التونسي وحزب البعث وحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية وحركة النهضة وبعض المنظمات كالمجلس الوطني للحريات ومنظمة حرية وإنصاف ورابطة المعطّلين عن العمل واتحاد المعطلين عن العمل .
ولاحظ أنه سيقع التطرّق الى موضوع المحاسبة وكشف ملفات الفساد . وأضاف أن حركة وفاء تقدمت بمشروع متمثل في إنشاء مجلس أعلى للمحاسبة وسينقسم الى لجان قطاعية وقانونية وترابية وتختص هاته الأخيرة في جمع الملفات من الجهات ،وستشرع تلك اللجان في الاشتغال بعد انتخاب المجلس الأعلى للمحاسبة وأن تلك اللجان حسب تصريحاته ستشتغل كمؤسسات مدنية قارة . وللإشارة ستعقد حركة وفاء يوم الأحد بمنطقة مقرين اجتماعا شعبيا عاما بقيادة عبد الرؤوف العيادي وذلك لتعبئة الجماهير حول موضوع المحاسبة والتعريف بمقاربات حركة وفاء في ذلك الإطار حسب تصريحات سليم بوخذير .