اجتمعت بعد ظهر اليوم الجمعة بمقر المجلس الوطني التاسيسي بباردو لجنة الشؤون التربوية للاستماع الى وزير التربية عبد اللطيف عبيد واستعرض الوزير في بداية اللقاء ما تقوم به وزارة التربية من جهود للنهوض بالمنظومة التربوية من خلال برنامج الاصلاح التربوى الذى يشمل مختلف الجوانب التربوية من بنية تحتية وتجهيزات ورسكلة للاطار التربوى وابرز ان الوزارة عملت على تنظيم العديد من الندوات الدولية حول منهجية الاصلاح حضرها اكثر من 600 خبير من تونس والعديد من البلدان العربية والاجنبية كما سعت الى اقامة مجموعة من الاسابيع التحسيسية اهتمت بمواضيع مختلفة على غرار اسبوع حول التربية على قيم الدستور واخر حول اللغة العربية والنهوض بالمكتبات العمومية بالاضافة الى تنظيم ايام دراسية حول تعليم ذوى الاحتياجات الخصوصية وتقييم منظومة الامتحانات الوطنية وواقع البحث التربوى بتونس واشار الى ان الوزارة بصدد الاعداد لتنظيم اسبوع خلال شهر جانفي 2013 يتناول موضوع الوقاية من التدخين والمنشطات والمخدرات في الوسط المدرسي وسيكون هذا الاسبوع اول اسبوع وطني يتعرض هذه المسالة واهتمت تدخلات النواب بنتائج المناظرات والانتدابات والنقص الحاصل في بعض المؤسسات التربوية وخاصة منها الداخلية من حيث البنية التحتية والتجهيزات الضرورية كما تتطرق عدد من النواب الى ضرورة توفير الحماية الكافية للمدارس والاعداديات لتفادى النهب والسرقة مشيرين فيما يخص الاستشارات الوطنية التي تم اجراؤها الى انها لم تثمر الى اليوم وتناول البعض الاخر مسالة ظاهرة تعاطي المخدرات في صفوف التلاميذ في الوسط المدرسي ومدى خطورتها على الناشئة مطالبين بتعميم التحليل الطبي على كافة التلاميذ وعدم الاقتصار على عينة منهم وتساءل جانب اخر من النواب عن تعطل الدروس في بعض المعاهد واغلاق عدد من المؤسسات عنوة بمناسبة الاضرابات الجهوية وفي رده على استفسارات النواب اكد الوزير ان الوزارة تعتمد على قانون الوظيفة العمومية لاجراء المناظرات وانتداب الاساتذة والمعلمين مبرزا ان هذه المسالة تكون فيها النقابة العامة للتعليم الاساسي طرفا فاعلا وقال لقد اختارت الوزارة 4800 معلم تحصلوا على مجموع اعداد لايقل عن 22 فاصل 5 لانتدابهم ويجرى الان تدقيق هذا الرقم مع النقابة وسيتم الانتداب على امتداد 4 سنوات وفيما يتعلق بتعطل الدروس في بعض الجهات اوضح الوزير ان ابناء الجهة هم من تسببوا في ذلك بتعلة ان المدرسين المنتدبين ليسوا من ابناء الجهة مفيدا ان الوزارة لا تدخر جهدا كي لايبقى اى قسم بعد نهاية العطلة دون معلم اما عن مسالة المخدرات افاد عبد اللطيف عبيد ان هذا الاشكال لايخص وزارة التربية فحسب وانما الاسرة مسؤولة في المقام الاول وهناك العديد من الوزارات الاخرى المعنية على غرار وزارة الشباب والرياضة ووزارة الثقافة وزارة المراة والاسرة ولاحظ الوزير ان النقص الحاصل في البنية التحتية والتجهيزات لاسيما منها الضرورية لايمكن تفاديه الا من خلال مزيد دعم ميزانية الوزارة وهو ما من شانه توفير الامكانيات الضرورية لمجابهة مثل هذه الطلبات والاحتياجات