تداولت عدد من صفحات "الفايسبوك" اليوم الأحد مقطع فيديو لحوار أجرته صفحة" تونس شرارة الربيع العربي "مع محرزية العبيدي نائبة المجلس الوطني التأسيسي. و يتضمن الفيديو المسجل ايضا كلمة وجهتها للشعب التونسي بمناسبة الاحتفال بالعيد الثاني لاندلاع الثورة . وأكّدت العبيدي في هذا الفيديو أنّ ما جاء في عدد من صفحات الفايسبوك الأسبوع الماضي حول أنّ "الشعب انتصر ولن تحلّ رابطات الثورة" وأنّها حمدت الله بسبب غياب أحد كتل المعارضة، لا يلزمها في شيء ولم يصدر عنها، مبينة أنّ عددا من الأفراد قاموا بوضع صفحات باسمها. وقالت أنّها ستحاول البحث عن هذه الأشخاص. كما بيّنت أنّها لا يمكنها الإدلاء بمثل هذه التصاريح، قائلة : "لا ينقصني خبرة سياسية أو ذكاء سياسي للإدلاء بمثل هذه التصريحات فأنا أعرف ما يحتاجه الشعب التونسي في هذه الفترة وأعرف مسؤوليتي". وأضافت : "الحس الوسطي والعقل تغلبا على التونسيين سواء كانوا من الاتحاد أو الحكومة أو الأحزاب السياسية والتي من بينها حركة النهضة لكي لا نسقط في فخّ التجاذب العنيف إن كان ماديا أو لفظيا ونعود إلى طريق التوافق الذي يعتبر طريقا صعبا.. وإذا كان هناك طرف منتصر فهي تونس". ومن جهة أخرى، وعن تاريخ 17 ديسمبر، قالت محرزية العبيدي أنّ هذا التاريخ يمثل بالنسبة لها حدثين مهمين الأول وهو تاريخ عيد ميلادها والثاني وهو تاريخ اندلاع الثورة. وبهذه المناسبة، توجهت العبيدي عبر الفيديو المسجل برسالة إلى كافة الشعب التونسي لقطف ثمار الثورة معا مثلما قام التونسييون بالثورة وذلك من أجل بناء تونس ما بعد الثورة وتونس الديمقراطية. وقالت محرزية لأبناء سيدي بوزيد أنّها ستحاول أن تكون بينهم يوم غد الإثنين للاحتفال بهذه الذكرى، مضيفة أنّها إن لم تكن هناك فبسبب انشغالها في أعمال المجلس الوطني التأسيسي. هذا وقد حاولت "الصباح نيوز" الاتصال بمحرزية العبيدي إلاّ أنها لا تجيب على هاتفها الجوال.