تحتفل تونس اليوم 17 ديسمبر 2012 بالعيد الثاني للثورة التونسية، بعد مرور عامين على اندلاعها ،ماذا حققت تونس من أهداف هذه الثورة؟ بهذه المناسبة أكد أحمد المستيري لل"الصباح نيوز" ،أن تونس خطت خطوتين منذ اندلاع ثورة الياسمين، الخطوة الأولى تمثلت في طي صفحة الماضي بإسقاط نظام دكتاتوري عانى منه التونسيون على مدى ثلاث وعشرين سنة أما الخطوة الثانية فمثلتت في وضع قاطرة البلاد على السكة الصحيحة عبر تحقيق هدفين أساسيين من اجلهما قامت هذه الثورة وهما الديمقراطية والكرامة، لكن مازالت أمام تونس محطات عديدة للوصول لبر الأمان، أولا وقبل كل شيء يجب استتباب الامن الذي يعتبر الشرط الأساسي لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي. وأضاف أحمد المستيري انّه على الأطراف السياسية أن تعمل على الإسراع في ارساء قواعد الدولة المستقرّة والديمقراطية، أما عمليا فمن الضروري تفعيل المقترحات التي جاءت في مبادرة الاتّحاد لانّها وحسب تقديره مقترحات سليمة ويمكن تحقيقها. وشدّد محدّثنا على اهمية الحوار للحيلولة دون تشتت الشعب التونسي، لانّ ما تشهده المنطقة الجغرافية التي تنتمي إليها تونس من مخاطر وصعوبات تقتضي لم صفوف التونسيين والابتعاد عن الفتن، داعيا إلي مزيد من الصبر والرصانة ومعبّرا في الوقت ذاته عن ثقته في الشعب التونسي. كما تحدّث المستيري عن ضرورة مزيد تدعيم العلاقات الخارجية وخاصة مع البلدان المجاورة اي دول المغرب العربي حتى تدور العجلة الاقتصادية. وبخصوص اهالي سيدي بوزيد الذين قرّروا رفع الرايات السوداء اليوم في عيد الثورة تعبيرا عن غضبهم قال المستيري "الأهالي في الجهة لديهم كل الحق في التعبير عن خبية املهم، لقد ضاق صدرهم فهذه المنطقة عانت كثيرا من التهميش خصوصا من ناحية التنمية والتشغيل ولذا يجب الإسراع في تلبية مطالبها".