تداول اليوم الاثنين خبر رشق منصف المرزوقي رئيس الجمهورية المؤقت ومصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي ومحمد بن سالم وزير الفلاحة بالحجارة ومقذوفات أخرى، وذلك خلال الكلمة الافتتاحية في ذكرى الاحتفال بالذكرى الثانية للمهرجان الدولي لثورة 17 ديسمبر في سيدي بوزيد. وكنّا نشرنا مقالا تحدّثنا فيه عن عدم القاء بن جعفر والمرزوقي لكلمتيهما ومغادرتهما المكان تحت وابل المقذوفات. "الصباح نيوز" اتصلت بشاكر بوعجيلة عن المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية للاستفسار حول الحادثة، فقال أنّ المرزوقي قد ألقى كلمته ولم يحدث شيئا، مبينا بأنّه عندما أخذ بن جعفر الكلمة رفع الحاضرون هتافات وشعارات تطالب بالرحيل "ديقاج". وذكّر أنّ المرزوقي كان قد تنقّل صباح اليوم إلى المقبرة بالجهة للترحم على محمد البوعزيزي، في حين لم يشاركه بن جعفر ذلك. وأكّد أنّ كلّ من بن جعفر والمرزوقي قد ألقيا كلمتيهما، لكن محمد بن سالم لم يلقي كلمة خاصة بعد ملاحظة تشنّج الحاضرين. وأضاف أنّه إثر ذلك عمدت أطراف إلى رشق الحجارة في اتجاه المنصّة الشرفية عندما نزل الوفد من المنصة، مبيّنا أنّ مجموعات صعدت إلى المنصّة بعد خروج الوفد الحكومي. هذا ما أكّده لنا أيضا مراسلنا بالجهة، نافيا رشق الوفد الحكومي بمقذوفات أخرى. ومن جهته، قال محمد بنور الناطق الرسمي باسم حزب التكتل من أجل العمل والحريات في اتصال هاتفي مع "الصباح نيوز" أنّ ما وقع اليوم هو ثمن الثورة. وبيّن وجود أطراف سياسية سعت إلى تعكير صفو الاحتفالات واستغلال الأفراد المحرومين لتوتير الوضع، قائلا : "عديد الشعارات وأعلام السلفية كانت متواجدة بكثافة في ساحة الاحتفال إضافة إلى زعيمهم رضا بلحاج الذي عبّر مرارا عن رغبته في تأسيس جمهورية دينية". وأضاف كذلك أنّ عددا من الاطراف قالت بأنّ مصطفى بن جعفر يكره سيدي بوزيد وهو أمر لا أساس له من الصحّة، مبيّنا أنّ بن جعفر يحترم هذه الجهة التي انطلقت منها شرارة الثورة. كما قال أنّ مصطفى بن جعفر كان على علم بأنّ مثل هذه الاحتجاجات ستحدث وأصرّ رغم ذلك على المشاركة في العيد الثاني لاندلاع الثورة وقبل دفع الثمن من خلال زيارته". ومن جهة أخرى، قال بنور أنّه من الطبيعي أن تقع مثل هذه الأحداث فجهة سيدي بوزيد تنتظر في أشياء ملموسة من تنمية واستثمار وشغل، مؤكّدا أنّ ما ينقص كلّ جهات الجمهورية الحوار السياسي وتواصل الحكومة مع المواطنين الذين هم في حيرة من أمرهم. وأوضح بأنّ الأحزاب السياسية الوسطية والفاعلة ينقصها تواصل مع هذه الأشخاص الذين يشعرون بالضيم والنسيان والحرمان. ودعا بنور الحكومة إلى تحقيق مطالب الثورة قبل السنة الثالثة من ذكرى اندلاع الثورة حتى يكون الاحتفال السنة القادمة فعليا وملموسا.