تحت اشراف والي بنزرت محمد قويدر نظمت المنظمة التونسية للامن والمواطن ندوة علمية حول "محاربة الارهاب والفساد واهميتها في استكمال انجاح تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس ..الواقع التحديات والحلول الممكنة" اليوم 3 أكتوبر ببنزرت بمشاركة هيئات وشبكات وطنية واطارات أمنية وعسكرية. وفي تصريح خص به "الصباح نيوز" عبر رئيس المنظمة التونسية للامن والمواطن عصام الدردوري عن سعادته بنجاح هذه الندوة من مختلف جوانبها لاسيما انها كانت مناسبة لتكريم شخصيات اعلامية وممثلين للتشكيلات الامنية والعسكرية الى جانب عائلات شهداء العمليات الارهابية ومجموعة من اطارات جهة بنزرت. وأوضح الدردوري ان الندوة انتظمت بدعم من ولاية بنزرت وبالتعاون مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد والشبكة الاورومتوسطية لحقوق الانسان بمشاركة مجموعة من الكفاءات في مختلف الاختصاصات حيث تنوعت المداخلات بين ماهو أمني وما له من بعد تربوي في مقاربات تكتسي أهمية بالغة في هذا الظرف بالذات على حد تعبيره. وأشار رئيس المنظمة التونسية للامن والمواطن الى ان الندوة شهدت مداخلة هامة لمدير سابق للمخابرات العسكرية طرح فيها الارهاب على مستوى وطني وعلاقته بالمتغيرات الاقليمية والدولية وهو ما أسماه بالصناعة المخابراتية . متابعا " حمادي جاب الله من جانبه قدم مسألة في غاية الأهمية وهي الاستثمار في الفقر والتهميش والمناخات الملائمة للاستقطاب أما المسرحي رؤوف بن يغلان فقد كانت مداخلته ذات بعد فكري ثقافي طرح خلالها كيفية تكوين شخصية الارهابي وفق مقاربة شدت اهتمام الحضور الذي تجاوز التوقعات، أما النقطة الأبرز والأهم فهي اقتراح والي بنزرت على الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ابرام اتفاقية بين الطرفين لمكافحة الفساد وهو ما يعد مكسبا حقيقيا في الحرب على الفساد." وتأتي هذه الندوة في اطار الانشطة التي دأبت عليها المنظمة التونسية للامن والمواطن منذ سنوات في علاقة بمواكبة القضايا الوطنية الكبرى والظواهر التي تهدد استمرارية الدولة وتماسكها على غرار آفتي الارهاب والفساد .ويستطرد الدردوري هنا قائلا "ان تنظيم هذه الندوة كان من منطلق ايماننا العميق بكون هذه الحرب لا يمكن كسبها او خوضها بصفة آحادية الجانب وهي قناعة راسخة لدينا .ومنذ أشهر مضت لم نلمس أي ارادة سياسية في مكافحة الفساد بل نسمع فقط عبارات الاستنكار والاستهجان دون تكريس ارادة فعلية باجراءات عملية في علاقة بالممارسة". وفي سياق متصل شدد الدردوري على ان الندوة لن تكون مجرد محطة وتمضي لحرصهم الشديد على ضبط تقارير تتضمن مخرجات الندوة وبلورتها لرفعها للهياكل الرسمية والمعنية بمحاربة الفساد والارهاب لاسيما ان الجميع دعا الى ضرورة التوجه الى المدارس والمعاهد في مختلف جهات الجمهورية من منطلق الايمان باهمية التوقي وما يلعبه الدور التوعوي في هذا الجانب وهو ما دفعهم الى مراسلة وزارة التربية بهذا الشأن وفق قوله.