أكد عصام الشابي الأمين العام للحزب الجمهوري على إيمان حزبه بوثيقة قرطاج وأولوياتها رغم خروجهم من حكومة الوحدة الوطنيّة، مؤكّدا مساندتهم لأيّ خطوة يتخذها يوسف الشاهد للإصلاح ومحاربة الفساد. وأوضح في حديث لراديو «موزايك اف ام» أنّ مشاركتهم في الحوار الوطني كان بعد قبولهم بنتيجة انتخابات 2014 «لكنّ موقفنا كان واضحا وأعلنّا مرارا أن القرارات المُتّخذة خاطئة ولن تؤدّي إلا لمزيد تعميق الأزمة... وهو ما تم بالفعل ما دفع رئيس الجمهورية إلى اقتراح وثيقة قرطاج». وأشار عصام الشابي إلى أنهم على غرار بقيّة الأحزاب المشاركة في الإئتلاف الحاكم أجمعوا على ألا يعطوا صكا على بياض للحكومة وأنّ التعامل معها سيكون حسب التزامها بالوثيقة الموقّع عليها. وأضاف الشابي أنّ الوضع اليوم تغيّر وقرار الانسحاب خطوة لدفع رئيس الحكومة لإصلاح ما يمكن إصلاحه، قائلا «يا شاهد استغل خروج الجمهوري كحجّة لطلب وقف الضغوط المسلطة عليك وعلى حكومتك». وأعلن عصام الشابّي في السياق ذاته، أنّه لو دعاهم رئيس الجمهوريّة الباجي قايد السبسي للاستماع إليهم فسيلبّون الدعوة لشرح وجهة نظرهم «وسنضع كلّ المشاكل على جنب لأننا لا نغضب من الخلافات السياسية فقط نسعى لحلها وتجاوزها» على حدّ تعبيره.