يشارك اكثر من 500 خبير من 96 دولة بداية من اليوم وعلى امتداد 3 ايام بالحمامات في اعمال المؤتمر الدولي ال15 للاتحاد الدولي للاتصالات والذي تحتضنه تونس للمرة الثانية على التوالي حول مؤشرات تنمية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وسيتم خلال المؤتمر عرض التقرير السنوي للاتحاد الدولي للاتصالات حول قياسات مجتمع المعلومات والاتصالات في العالم وعرض «مؤشر تنمية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في العالم» بالاضافة الى مناقشة المستجدات في ميادين الاتصالات والمعلومات والتحاور حول سبل اضافة مؤشرات جديدة لقيس مدى تقدم البلدان في ميادين تكنولوجيا الاتصال والمعلومات وقياس الاثار الاقتصادية والاجتماعية لهذه التكنولوجيات. واشار انور معروف وزير تكنولوجيا المعلومات والاقتصاد الرقمي بالمناسبة الى «ان المؤتمر سيشهد بالخصوص نقاشا معمقا حول اضافة مؤشرات تخص التطورات التكنولوجية ومن بينها بالخصوص انترنات الاشياء وقواعد البيانات الى القائمة المعتمدة في قيس مدى التقدم في ارساء مجتمع المعلومات بالاضافة الى مؤشرات البنية التحية والنفاذ والموارد البشرية». وابرز ان عرض التقرير السنوي للاتحاد الدولي للاتصالات لسنة 2017 وخاصة عرض مؤشر تنمية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات «اي دي اي» يكتسي اهمية بالغة بالنسبة لتونس ولعديد دول العالم خاصة وانه من بين ابرز المؤشرات المعتمدة في جلب الاستثمارات ذات العلاقة بالتكنولوجيات الرقمية. وبين ان منتدى الحمامات الذي يجمع 560 خبيرا، يمثل مناسبة هامة بالنسبة لتونس للتعرف اكثر على المقاربات المعتمدة في قيس مؤشرات التنمية في ميدان الاتصالات بهدف العمل اكثر على مزيد تحسينها والارتقاء بها وتطوير صيغ انتاجها من اجل مزيد تحسين ترقيم بلادنا على الصعيد الدولي وتطوير قدراتها في الميدان لاستقطاب الاستثمار وخلق مواطن الشغل. ونوه مدير مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد الدولي للاتصالات ابراهيما سانو من جهته بالمساهمة الفاعلة لتونس في مختلفة انشطة الاتحاد الدولي تاكيدا لانخراطها في بناء مجتمع المعلومات ودعم التعاون الدولي من اجل تطوير مكانة تونس لتكون قطبا متميزا في عالم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. ولاحظ «سانو» ان مؤتمر الحمامات هو مناسبة هامة لتبادل التجارب والخبرات وقصص النجاح من اجل دفع التنمية لا فقط بالبلدان الافريقية بل وكذلك في عديد دول العالم مبرزا ان الملتقى سيكون كذلك مناسبة للاعلان عن اضافة مؤشرات جديدة لقيس مدى تقدم البلدان والتي ستتطور من 11 مؤشرا الى 14 مؤشرا بداية من السنة القادمة وهي مؤشرات ستاخذ بعين الاعتبار التطورات التكنولوجية الجديدة. وسيتم تخصيص جانب هام من اعمال المؤتمر الذي سيعنى بوضع مقاييس عالمية من اجل تتبع الاثار الاقتصادية والاجتماعية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات للتدارس جملة من المواضيع التي تعنى «المقاييس الجديدة للنطاق العريض» والامن السيبرني» و الاحتيجات الجديدة من البيانات و»اعتماد انترنات الاشياء» والحوسبة السحابية» والذكاء الاصطناعي» واستعمال البيانات الضخمة».