قرر حزب آفاق تونس الخروج من حكومة الوحدة الوطنية اثر انعقاد مجلسه الوطني مساء أمس واوضحت عضو المكتب السياسي بحزب آفاق تونس، ريم محجوب، في تصريح ل "الجوهرة اف أم" أن: "مجلس الحزب قرر بأغلبية مريحة جدا الخروج من الحكومة.. بسبب ابتعاد الحكومة عن الرؤية الاقتصادية والاجتماعية للحزب بالإضافة إلى رفضه قانون المالية" معتبرة أنه "القطرة الأخيرة التي أفاضت الكأس"، بحسب تعبيرها. ووفق تصريح المكلفة بالاعلام في الحزب زينب التركي لراديو شمس آف آم.فإن وزير التكوين المهني والتشغيل فوزي عبد الرحمان ووزير الشؤون المحلية والبيئة رياض المؤخر ملتزمين بالخروج الحكومة ،وأوضحت امس السبت، أن الممثلين الأربعة للحزب في الحكومة وهم وزيرين وكاتبي دولة أعلنوا أنهم متمسكون بقرار الحزب وسيحترمونه. وأبرزت أن الحزب قرر أيضا رفض قانون المالية لسنة 2018 الذي تمت المصادقة عليه من طرف نواب البرلمان نظرا لأنه لا يتماشى مع مصلحة المواطن. وفي ما يلي نص بيان المجلس الوطني: إنعقد المجلس الوطني لحزب آفاق تونس في دورة إستثنائية يوم السبت 16 ديسمبر وبعد التداول في الوضع السياسي الوطني في ظل المستجدات الطارئة قرر ما يلي: - الإعلان عن رفضه لمحتوى قانون المالية لسنة 2018 في صيغته المصادق عليها في مجلس نواب الشعب لإفتقاده للشجاعة المطلوبة في هذه المرحلة ولرؤية إقتصادية وإجتماعية تستجيب لطموحات التونسيات والتونسيين. - القطع مع المنظومة السياسية الحالية المنبثقة عن وثيقة قرطاج لحيادها عن الأهداف التي وضعت من أجلها إذ تم إفراغها من محتواها بما جعلها تؤسس لتوافق مغشوش لا يخدم المصلحة العليا للوطن. وإن حزب آفاق تونس إذ يعرب عن تحرره من هذه المنظومة فإنه يقرر دعوة ممثليه في الحكومة إلى الإنسحاب من مهامهم منوها بالمجهودات الجبارة التي بذلوها طوال إضطلاعهم لهذه المهام وتفانيهم في خدمة البلاد. هذا وشدد الحاضرون على بقاء حزب آفاق تونس وفيا لمبادئه وتعهداته وعلى الإستعداد الدائم لمناضلاته ومناضليه لتحمل كامل مسؤولياتهم الوطنية خدمة لتونس والمشاركة في بناء مستقبل أجيالها في إطار الصدق والعمل والعطاء للوطن. عاشت تونس حرة، منيعة ومزدهرة.