عقدت اليوم بنزل المشتل حركة وفاء ندوة صحفية حول المؤتمر الوطني للمحاسبة بمشاركة ممثلين عن منظمات حقوقية وجمعيات وأحزاب سياسية كحركة النهضة وحزب المجد وحركة الشعب ومنظمة حرية وإنصاف وافتتح الندوة المنسق الإعلامي العام للمؤتمر سليم بوخذير وتحدث عن دواعي عقد هذه الندوة وهي أن الثورة رغم أنها تمكنت من إسقاط رأس الديكتاتورية ولكنها لم تقطع مع ملفات الفساد ورموزه والأيادي الملطّخة بممارسات الفساد والإستبداد ولم تتمكن من محاسبة الفاسدين في جميع القطاعات
الإهتمام بالكراسي أكثر من الإهتمام بالقضايا الهامة وأضاف عبد الرؤوف العيادي رئيس حركة وفاء أن المبادرة لعقد هذه الندوة واعداد مؤتمر للمحاسبة تدخل في بناء المجال السياسي خاصة وأن الساحة السياسية تشهد تجاذبات وانشغال النخبة عن القضايا الحقيقية والإهتمام بالكراسي وأن محاسبة رموز الفساد تدخل في إطار استكمال أهداف الثورة ،ولاحظ أن حركة وفاء وبقية الأحزاب والمنظمات الحقوقية المنظمة اليهم ستضع تصورّات بناء دولة ديمقراطية والعمل على اعادة بناء القيم كقيمة العدالة والوطنية وإعادة بناء المؤسسة التربوية وأجمع بقية المتدخلين من بعض الأحزاب كحزب المجد وحركة الشعب أن الثورة لم تقضي على رموز الفساد وهو ما أدّى الى فشل الحكومة في آدائها وعودة قوى ردّة تجذب الى الخلف ولا تريد القطع مع الماضي ولاحظوا أنه لا بد لجميع الأطراف سواء المجتمع المدني أو النخبة من العمل على نجاح مشروع محاسبة الفاسدين خاصة وأن بعض الأطراف تريد الإلتفاف على الثورة والعودة بنا الى منظومة الإستبداد ولاحظ الأستاذ خالد الكريشي ممثل عن حركة الشعب أن ما يؤكد وجود قوى ردة تريد العودة بنا الى المنظومة السابقة ولا تريد محاسبة من أخطأوا وأجرموا في حق الشعب التونسي فالملاحظ حسب تصريحاته من خلال ما فعلته النيابة العمومية بحفظ التهمة في حق الباجي قائد السبسي في قضيتي تعذيب اليوسفيين نفهم أن هنالك فعلا جذبا الى الوراء والى الديكتاتورية والتغافل عن محاسبة الفاسدين فلا معنى لثورة حسب ذكره دون محاسبة أولائك الفاسدين لذلك الواجب تصحيح مسار الثورة وتكريس الشرعية الثورية خاصة وأن رموز الفساد أفلتوا من العقاب ولا زالوا موجودين في الساحة السياسية ولا معنى للمصالحة دون محاسبة ورأى عبد الوهاب الهاني رئيس حزب المجد أن المحاسبة ليست شأن الترويكا أو الحكومة فقط بل تهم جميع أطياف المجتمع التونسي لأن المنظومة السابقة حسب ذكره انبنت على النهب .