قال سليم بوخذير الناطق الرسمي لحركة وفاء اليوم الاربعاء 9 جانفي إن المؤتمر الوطني للمحاسبة الذي سينعقد أيام 12 و13 جانفي شهد استجابة 18 حزب و40 جمعية ومنظمة للمشاركة في المؤتمر إلى حد الآن والباب مفتوح لبقية الأحزاب لتشارك في أشغال المؤتمر". وأضاف بوخذير في ندوة صحفية أن "هدف المؤتمر الوطني للمحاسبة هو إيجاد آليات للقطع مع الماضي ومحاسبة الفاسدين في كل المواقع وكذلك تصحيح مسار الثورة". من جهته قال عبد الرؤوف العيادي رئيس حركة وفاء إن هذا المؤتمر يأتي ومسار المحاسبة متعطل وكذلك لتنقية المناخ السياسي من التجاذبات والجدل الايديولوجي الذي ساهم بشكل كبير في تأخر المحاسبة". وأضاف العيادي أن هذا المؤتمر لن يكون مهرجنا للخطابة والتنظير بل سيتمخض عنه إجراءات وآليات وتصورات لكيفية المحاسبة وكشف الحقائق، وهناك مشاريع قوانين سوف تصاغ من قبل لجنة الورقات السياسية والقانونية ستعرض فيما بعد على المجلس التأسيسي". وقال العيادي إن المطروح الآن في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها الثورة هي المحاسبة بأدوات قانونية جديدة تقطع مع المنظومة القانونية السابقة من أجل التصدي للفساد والمفسدين وبالتالي بناء مجال سياسي وطني ونظيف، وسنحاول في هذا المؤتمر إعادة تفكيك شبكة الفساد وإعادة بناء قيم العدل والعمل والوطنية وبناء مؤسسة قضائية قوية. وأضاف العيادي أن المؤتمر الوطني للمحاسبة نسعى من خلاله إلى بناء مشهد سياسي جديد نبتعد فيه عن صراع الاديولوجيات إلى صراع بين قوى الثورة وبين قوى الثورة المضادة". وفي السياق ذاته قال خالد الكريشي ممثل حركة الشعب إن من أسباب انضمام حركة الشعب إلى هذا المؤتمر هو مسار المحاسبة البطيء والقطع مع الماضي وكذلك استبدال المنظومة التشريعية السابقة بقوانين تتلاءم مع أهداف الثورة". وأكد الكريشي أن المؤتمر الوطني للمحاسبة سيكرس الشرعية الثورية وتعزيز الشرعية الانتخابية من مصالحة حقيقية ومحاسبة دون منطق التشفي ودون كذلك تجاوز القانون.