كنّا نشرنا اليوم الإربعاء مقالا عنوناه "بعد اعترافه بالإنجاب خارج إطار الزواج : مستشار وزير الخارجية في قفص الاتهام والنهضة توضح". وتطرقنا في هذا المقال حول ماجاء من تصريح لمنار السكندراني في برنامج "لاباس" على قناة التونسية. السكندراني وفي لقائه ب"الصباح نيوز" أوضح ما جاء على لسانه من أنّه بالنسبة للقانون التونسي ليس متزوجا والابنة التي أنجبها خارج إطار الزواج شرعية. وأضاف السكندراني أنّ هذه المرأة البرازيلية تزوّج بها في البرازيل وأنجب منها ابنة ولكن لا يعتبر في القانون التونسي متزوّجا بها لأنّه لم يقم بتسجيل عقد الزواج في تونس. وفي هذا السياق، دعا إلى فتح نقاش حول مؤسسة الزواج في تونس الذي يجيز علاقة المخاذلة. وفي ما يهمّ زوجته السابقة في تونس والتي عبّر عن احترامه لها ووجّه لها تحية عبر "الصباح نيوز"، قال أنّهما تزوجا في تونس ولكن قد قاما بإجراءات الطلاق في ألمانيا باعتباره كان محروما من العودة إلى تونس، مضيفا : "عندما عادت إلى تونس عمد البوليس السياسي على إجبارها على الطلاق ولم تقم السلطات التونسية بتسجيل الطلاق في وثائق حالتي المدنية". وأضاف بأنّه لم يحرج لا حركة النهضة ولا وزارة الخارجية بما جاء على لسانه في برنامج "لاباس"، نافيا أن يكون قد طلب منه رفيق عبد السلام أن يستقيل أو أنّ حركة النهضة ستحيله على مجلس التأديب. منار السكندراني وفي زيارته إلى مقرّ دار الصباح تحدّث معنا أيضا حول حياته في الخارج و ميادين نشاطه ونفى ما تداول في المواقع الالكترونية حول اتهامه بتبييض الأموال في البرازيل، قائلا إنّه كان من بين أصحاب أكبر شركات تصنيع الكباب في العالم. كما تطرّق إلى علاقته بحركة النهضة ونشأته فيها منذ السبعينات وعلاقته براشد الغنوشي زعيم الحركة الذي يعتبره "مرشد هذه الأمّة"، مبيّنا نقده الدائم للحركة كلّما استوجب الأمر. وبيّن أنّه ليس له نشاط سياسي في تونس وأنّه كان رجلا ناجحا لولا "ضربة" البرازيل وأنّه لا يتصوّر نفسه سيئا بالنسبة لتونس. السكندراني وفي حواره معنا عبّر عن رفضه لموضوع إقصاء التجمعيين. وأضاف: "أرشّد بأن لا يكون الإجماع حول الإقصاء"، قائلا إنّ الإقصاء سيكون من الداخل. ودعا السكندراني إلى تغيير تعامل الحكومة مع ملف رجال الأعمال، الذي يرى أنّ قرابة 90 % منهم غير معنيين ببن علي وببورقيبة وهم يدينون إلى دين الملك وهذا في تونس والخارج. وطالب أيضا بأن تدرك المعارضة أنّ تونس في مرحلة انتقالية وأنّها ليست من بين الدول الأوروبية. كما أكّد وجود أطراف من داخل وخارج تونس تسعى إلى أن لا تنجح الثورة التونسية، مضيفا : "أقول لهم بأنّه عكس ذلك فالثورة التونسية وبعد مرور 3 أو 4 سنوات ستخرج في ثوبها الجديد وهي تقود العالم". ومن جهة أخرى، قال منار السكندراني في مسألة التحوير الوزاري إنّ رفيق عبد السلام وزير الشؤون الخارجية رجل دولة وفي مكانه ولا داعي لتنحيته. وفي ما يهمّ قضية المليون دولار، قال السكندراني إنّها سرّ من أسرار الدولة وكان على ألفة الرياحي أن تتبيّن من الأمر قبل نشره وإنّه ما كان عليها أن تتحدّث عن ذلك. أمّا عن قضية الشيراتون، فاعتبر منار السكندراني أنّ من حقّ الرياحي أن تتحدّث عن ذلك ويبقى للدولة أن ترى فيها، قائلا إنّ الإدارة التونسية تعرف كلّ شيء وهي مراقبة وأكيد أنّ الأمر تحت القانون وهناك مراسلات بين عبد السلام والإدارة. شاهد الفيديو وستكتشف تفاصيل أكثر حول حياة منار السكندراني ومواقفه. وللإشارة فإنّ السكندراني وفي تصريح خاص لل "الصباح نيوز" أكّد على رغبته في الخروج من الوزارة بغضّ النظر عن كلّ الأحداث.