شرعت اليوم الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب في محاكمة 36 متهما بينهم 33 موقو فا و3 في حالة سراح من أجل تهم ذات صبغة ارهابية . تعود أطورالقضية إلى سنة 2014 عندما تم الكشف عن خلايا إرهابية كانت تخطط للقيام بأعمال إرهابية بأماكن مختلفة من الجمهورية. وتمكنت الوحدات الأمنية في مرحلة اولى من القبض على عدد من المشتبه بهم وفي مرحلة ثانية على آخرين كانوا يحاولون الفرار إلى ليبيا، وتبين أن بعض المنتمين إلى التيار السلفي سبق لهم النشاط صلب تنظيم أنصار الشريعة المحظور وبعد تصنيفه تنظيما ارهابيا وتفكيكه والقبض على العديد من قياداته ووفاة البعض الآخر على غرار كمال القضقاضي ومحمد الناصر الدريدي وعلاء نجاحي وهيكل بدر لجأ بقية عناصر التنظيم إلى تكوين خلايا موزعة على أماكن مختلفة من تراب الجمهورية خططت للقيام بأعمال إرهابية بأماكن متفرقة من البلاد بنية إدخال الفوضى والبلبلة وبث الرعب بين المواطنين ثم شرعت تلك الخلايا في تلقي تدريبات على كيفية استعمال الأسلحة ومن بين الخلايا خلية جعفر برواد وخلية البحر الأزرق وكانت خلية جعفر تستعد للقيام بعمليات اغتيال وخلية أخرى كانت مهمتها استهداف أعوان الأمن وخلية ثالثة مهمتها استهداف مؤسسات الدولة وأعوانها استعدادا للاستيلاء على السلطة وإقامة الدولة الإسلامية هذا بالإضافة إلى خلية أخرى بجهة دار فضال كما كون المتهمون خلية أخرى مهمتها استهداف الامنيين والإعلاميين والسياسيين على غرار الإعلامي لطفي العماري والمخرج النوري بوزيد. وتم الكشف أيضا من ان احد المتهمين وهو المدعو سامي الصيد ساعد البعض من نظرائه على الفرار إلى ليبيا كما كان يتواصل وإرهابي آخر مع ابو عياض عبر السكايب. كما تم الكشف ايضا من أن بعض عناصر تلك الخلايا الإرهابية تعرفوا على بعضهم بالمساجد ثم بعد ذلك اتفقوا على تكوين خلايا إرهابية نائمة تابعة لتتظيم انصارالشريعة المحظور بكل من جهة البحر الازرق،الشراردة، قمرت، سكرة ... وكان ذلك بعد أحداث السفارة الأمريكية. وخططت تلك الخلايا الإرهابية للقيام بأعمال إرهابية فتكفل عناصر منها بعمليات رصد بعض الشخصيات على غرار الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل السابق حسين العباسي والنقابي الامني الصحبي الجويني فضلا عن رصدهم بعض الأهداف الأخرى على غرار صاحب مطعم بالمرسى تمهيدا لإغتيالهم. علما وان تلك الخلايا كان يشرف عليها الارهابي أبو عياض من ليبيا وقد كان ينوبه أمير تلك الخلايا في تونس.كما خططت تلك الخلايا الإرهابية إلى القيام بعمليات تفجيرات عن بعد بواسطة الهواتف الجوالة. وخططت ايضا لاستهدفت بعض الدوريات الأمنية وعون أمن مكلف بحراسة مقر إقامة سفير ألمانيا وقتذاك. ...