قال عضو لجنة الدفاع عن شهداء وجرحى الثورة، شرف الدين القليل خلال اجتماع خطابي في الذكرى السابعة للثورة انتظم في محيط نصب ابن خلدون بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، " إن رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي باعتباره السلطة الأعلى في البلاد ،" مصرعلى انتهاج سياسة الهروب الى الامام والتنصل من مسؤولياته القانونية والسياسية والاخلاقية وعدم الالتفات الى الملف المركزي لثورة الحرية والكرامة" واتهم القضاء العسكري بالتخاذل وتحريف الحقائق في ظل غياب الارادة السياسية ، مؤكدا تمسك عائلات الشهداء والجرحى بمطلب المحاسبة والمساءلة القضائية كزاوية حجر للمنوال التونسي للعدالة الانتقالية. وشدد القليل في هذا السياق، على ضرورة الاسراع في تركيز الدوائر القضائية المتخصصة في العدالة الانتقالية، مطالبا الدولة باصدار القائمة النهائية والرسمية للشهداء والجرحى. ولفت الى مساندة عديد الاطياف السياسية والمنظمات المدنية لحراك عائلات شهداء وجرحى الثورة باعتباره استحقاقا مركزيا في ظل تأخّر نشر القائمة بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية، مبينا أن حراك العائلات اليوم تحت شعار" ان لنا من رصيد الدماء كفايتنا دائما للحياة" يعكس الايمان المستمر باستحقاقات الثورة رغم ما وصفه ب"تخلي الدولة عن تحمل مسؤولياتها ازاء هذا الملف الحارق. كما اعرب عن تمسك كل العائلات اللامشروط وغير القابل لاي شكل من أشكال المقايضة باستحقاق المحاسبة ووقف نزيف الافلات من العقاب وكشف الحقيقة كاملة والتقصي في كل ما له علاقة باحداث الثورة. وأبدى أسفه لعدم نجاح النخب السياسية في الخروج بتونس من الازمة في ظل عدم القطع مع الماضي وغياب البناء المشترك لتحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الوطنية ، بالاضافة الى استشراء الفساد وعدم محاسبة الفاسدين جراء الفشل الذريع للحكومات المتعاقبة. من جهة أخرى، ردد عائلات الشهداء ومناضلون وعمال ونشطاء حقوقيون واطياف من المجتمع المدني عديد الشعارات على غرار "شهداء خالدون والثورة مستمرة" ،و"النضال حق مشروع ضد الظلم والجوع " في المسيرة التي انطلقت من امام نصب ابن خلدون لتجوب شارع الحبيب بورقيبة كما أعرب العديد من افراد عائلات الشهداء والثورة عن خيبتهم من السياسات التي تنتهجها الدولة ازاء ملفاتهم وتعمدها حسب رأيهم تهميشها بما فيها بطاقات العلاج والتنقل. وأجمع الكثير من المشاركين في المسيرة على تخلي الدولة عن وعودها والتزاماتها الاخلاقية والقانونية بخصوص ملف شهداء وجرحى الثورة وإزاء المناطق الضحية والمهمشة والعمال بكل الجهات التونسية. يذكر أنه في الذكرى السابعة للثورة تم تنظيم معرض ذاكرة الحركات الاجتماعية بقاعة الاخبار بتونس العاصمة تحت شعار "العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة والتوازن بين الجهات والتمييز الايجابي التزامات دستورية للدولة " ليستذكر على امتداد يومي 13 و14 جانفي مسيرة الارادة في الحرية والكرامة والشغل والحق في الصحة والتعليم ، إبان ثورة 17 ديسمبر- 14 جانفي (وات )