أصدر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بيان حول الوضع بشركة فسفاط قفصة ومستقبل المؤسسات العمومية وقد أعرب الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية عن "انشغاله الكبير بالوضع الذي آلت إليه شركة فسفاط قفضة التي توقف من جديد نشاطها كليا، وهو ما سيكلف البلاد خسائر جديدة بملايين الدنانير تضاف إلى الخسائر السابقة لهذه المؤسسة ويزيد من المصاعب التي تعرفها المالية العمومية، ومن تدني مدخرات البلاد من العملة الصعبة التي وصلت في الأيام الأخيرة إلى أضعف مستوياتها ويدفع بالتالي إلى مزيد التداين، ويعتبر أن هذا الوضع هو ارتهان للاقتصاد الوطني والدفع به نحو المجهول ويدعو إلى تطبيق القانون حماية للاقتصاد الوطني من الانهيار". كما اعتبر الاتحاد أنه "آن الأوان لفتح ملفات المؤسسات العمومية بكل شجاعة والبحث لها عن حلول توقف نزيف الخسائر التي تتكبدها وتتحملها المجموعة الوطنية كأفراد وكمؤسسات اقتصادية خاصة التي توظف عليها أداءات جديدة توجه لتغطية عجز هذه المؤسسات العمومية وإصلاح الاختلال المزمن في موازناتها المالية." ومن جهة أخرى، أكّد الاتحاد أن "المؤسسات العمومية يجب أن تكون قاطرة للاقتصاد الوطني، ونموذجا للمؤسسات الناجحة ذات القدرة التنافسية العالية تدعم موقع تونس كوجهة للاستثمار الوطني والأجنبي وليس عائقا أمام ذلك، وأن تقدم أفضل الخدمات للمواطن وللمؤسسات الاقتصادية بما يجعلها قادرة على المنافسة ويعزز من قدراتها". ودعت منظمة الاعراف "إلى الإسراع بفتح حوار حول أوضاع المؤسسات العمومية وسبل إنقاذها دون أية أحكام مسبقة حتى تستعيد هذه المؤسسات توازنها وتكون مؤسسات رابحة تقدم أفضل الخدمات" .