أوضح نور الدين الطبوبي أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل، خلال مداخلته في برنامج ''موزاييك +'' بإذاعة موزاييك اليوم الأربعاء 21 فيفري 2018، أن ما قيل أنها مطالبة منه بتحوير وزاري، هي دعوة إلى القيام بتقييم موضوعي لوضع البلاد ومسؤولية كل طرف على هذا الوضع والمؤشرات السلبية، قائلا في هذا السياق ''لسنا دعاة حكم.. ولا بش نشدوا وزارة'' في رده على الانتقادات التي وجهت له إثر تصريحه اليوم في سيدي بوزيد. وأكد الطبوبي "حين نقوم بقراءة نقدية للوضع الحالي للبلاد، فإن هذا لا يعني أننا نطالب بتغيير النظام السياسي'' مشددا "من حقنا النقد.. عنا مؤسسات صعبة المراس يجب ان نجد لها إجابات شافية''. وتابع "مناش بش نقعدو ساكتين، لا بد من نقد بناء ولا حسابات ضيقة فيه لاستهداف طرف ما''. وأكد الطبوبي على المنظمة الشغيلة هي احدى الموقعين على وثيقة قرطاج، قائلا ''كلنا تائهون في ايجاد الحلول الملائمة، والسؤال اليوم عن مدى تنفيذ ما جاء في هذه الوثيقة.. كما أن السؤال اليوم هو من يحكم في البلاد؟'' وانتقد الطبوبي عدم وجود رابط وتنسيق بين مختلف الوزارات والهيئات المستقلة، قائلا ''الدولة ليست وزارة بل مؤسسات''. وشدد على أنه من حق اتحاد الشغل وضع تقييم موضوعي ''متأني ودون استهداف لأي طرف لمعرفة مكمن الداء والخلل'' قائلا "لم أنادي برأس السلطة التنفيذية أو رئاسة الجمهورية.. وأي مسؤول مطالب اليوم بالنتيجة''. كما أكد أنه يحترم خيارات الشعب، لكن بعض الأحزاب الحاكمة تفتقد إلى ''مثال في أي وزارة أو اختصاص'' متابعا '' حين تفرض على رئيس الحكومة تعيين زيد أو عمر.. ثم تطالبه بالنتيجة.. فانه سوف يقاد بالضرورة إلى خيارات غير واقعية'' على حد قوله.