تحدّث، اليوم الجمعة، رئيس الحكومة يوسف الشاهد أمام النواب حول علاقة الحكومة بالشركاء الاجتماعيين، وعلى رأسهم الاتحاد العام التونسي للشغل. وفي هذا السياق، قال الشاهد: "من جهتنا نسعى، انها تكون علاقة متميزة.. وانا مؤمن انه انطلاقا من قيام كل منا بواجبه الوطني في اطار صلاحياته، سنتمكن من وضع تونس على سكة الإصلاحات. ولن نسمح لأي أحد ان يوتر علاقتنا مع الشركاء الاجتماعيين." كما أضاف الشاهد: "ايدينا ممدوة الى الجميع، الى الاحزاب، الى المنظمات الوطنية، الى المجتمع المدني، الى كل من يرغب في التقدم بالبلاد، الى كل مؤمن بالاصلاح، لا يجد منا الاّ التفاعل الايجابي"، قائلا: "المهم ان البلاد لا تقف وتتقدم، المهم ان الاصلاحات تقع وفي أسرع وقت، المهم ان الأمل يرجع للتونسيين ونحن مقتنعين ان الرؤية الاقتصادية التي قدمناها لكم، ومشاريع الاصلاح والبرامج الحكومية، مثلما نجحت في اعادة الروح للاقتصاد الحقيقي والمنتج، ان شاء الله تنجح في علاج المالية العمومية، وفي دفع القطاعات المستقبلية". ومن جهة أخرى، قال الشاهد انه يرغب في التذكير بمقولة "الفرق بين السياسي ورجل الدولة ان رجل السياسة يفكر في الانتخابات القادمة، أما رجل الدولة فانه يفكر في الاجيال القادمة". وأضاف الشاهد: " مثلما تعلمون ان اقتراحي لرئاسة الحكومة، كان من طرف رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي، رجل دولة، واحد من بناة الدولة الوطنية، الذي راهن على بناء جيل سياسي جديد، يواصل في مسار خدمة الدولة ويفكر في الاجيال القادمة.. وأنا فخور اني ابن من أبناء الثورة التونسية، نؤمن بالحرية، بالديمقراطية ، بالسيادة للشعب، وان السياسة ليست مناصب وامتيازات، فالسياسة طريقة لخدمة بلادنا من اجل تونس افضل.. تونس أفضل اليوم وللأجيال القادمة.. ونؤمن ان السياسة ليست شعارات، وقوالب ايديولوجية وانما رؤية وتصور وبرامج واقعية". ناقفوا لتونس كما قال الشاهد: "قبلنا تحدي تحمل المسؤولية في الظرف الصعب لان قناعتنا هي ان السياسة قبل كل شيء خدمة الدولة، وخدمة الشعب وخدمة المواطن، ولهذا عندما نقول ناقفوا لتونس، فانو ناقفوا لتونس حتى تتحسن ظروف عيش المواطن والطبقات الضعيفة والمتوسطة، ونضحي حتى تعود التوازنات المالية للدولة.. ناقفوا لتونس، حتى نقضي على الارهاب ويرجع الامن.. ناقفوا لتونس، حتى نقضي على الفساد، ويرجع المواطن يشعر انه يعيش في ظل دولة عادلة.. كل هذا يحتاج منا جميعا الايمان بان هذا لا يمكن أن يكون إلا بعودة قيمة العمل، وايماننا بمشروع وطني يجمعنا جميعا.. ويجب أن نكون جميعا في خدمة المواطن، في خدمة الشعب، في خدمة الدولة، في خدمة تونس". يتبع..