احتلت اليوم الصحافة التونسية المرتبة 138 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة بالنسبة لسنة 2013 الذي نشرته منظمة مراسلون بلا حدود وقد تراجعت تونس في هذا التصنيف ب4 نقاط عما كانت عليه السنة الماضية، في حين تصدّرت ليبيا المرتبة 131 ومن جهتها سجلت مصر تقدما ب8 مراتب لتحتلّ بذلك المرتبة 158، وحافظت سوريا على المرتبة 176. وأشار التقرير إلى أنّ تراجع تونس كان نتيجة ما حصل فيها من فراغ قانوني وتعيينات على رأس المؤسسات الإعلامية العمومية واعتداءات جسدية ومحاكمات متكررة. "الصباح نيوز" اتصلت برئيسة نقابة الصحفيين نجيبة الحمروني للتعليق على الموضوع والتي قالت بانها لم تستغرب هذا التراجع وانه متوقع نظرا لوجود العديد من الانتهاكات والاعتداءات المتكررة على الصحفيين. واضافت ان التراجع ب 4 مراتب للصحافة التونسية مرتبط بالمماطلة في إرساء الهياكل التعديلية للاعلام وعدم تفعيل المراسيم اضافة الى محاولات وضع اليد على الاعلام العمومي وتاليب السياسيين للراي العام ضد الصحفيين هذا فضلا عن الانتهاكات والصنصرة . وعلقت الحمروني بالقول: ان ما يثير الاستغراب هو تراجع الصحافة التونسية بعد الثورة" وتوقعت رئيسة نقابة الصحفيين ان يتواصل تراجع مرتبة الصحافة التونسية ما دام ارساء هياكل مستقلة وقوانين تنص في الدستور على حرية الصحافة لم يتم بعد اضافة الى عدم تعامل رجل السياسة مع الاعلام كسلطة رابعة ودعت الحمروني الى الكف عن محاولات التحكم في الصحافة ومحاكمة الصحفيين لمجرد آراءهم .