أكّد اليوم الإثنين عدنان منصر الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أنّه كلّما يقترب تشكيل الهيئة المستقلة للإعلام السمعي البصري يعتذر أحد المرشحين في آخر وقت. وقال في تصريح لإذاعة شمس "أ ف م" إنّ اجتماعا ينعقد في هذه الساعة من صباح اليوم مع عدد من المرشحين لرئاسة الهيئة. وعن تدخل أعوان الأمن الرئاسي إثر الاعتداء على مقرّ إذاعة الزيتونة نهاية الأسبوع الماضي، فقال إنّه ليس هناك أيّ داعي لتدخّل الرئاسة. وأضاف : "ربّما كان هناك تبادل للعنف قريب من مقرّ الرئاسة ومنزل رئيس الحكومة أجبر الأعوان على التدخّل كشهود. وأكّد أنّ الرئاسة لا تقوم بأيّ تدخل من هذا النوع إلاّ إذا كان الأمر يتعلّق باقتحام أو اعتداء للمؤسسات الراجعة بالنظر لرئاسة الجمهورية. وأمّا في ما يهمّ تعليقه حول بيان مجلس شورى حركة النهضة بأنّه يفقأ عين النهضة وعين البلاد، قال منصر : لست من أنصار القطع.. فبيان المجلس فيه تراجع عن النقاط المتفق عليها سابقا. كما أضاف أن المؤتمر لم يعرقل مسار التحوير الوزاري وأنّه لم يطلب أية حقيبة وزارية، قائلا : "نحن نقوم بتقريب وجهات النظر.. ونحن طالبنا بالنسبة لمنصب وزير الشؤون الخارجية بأن يقع تسمية شخصية من داخل الائتلاف ولا تكون من المؤتمر لتلافي الانتقادات". ومن جهة أخرى، أكّد عدنان منصر أنّه تمّ تأجيل زيارة المرزوقي إلى قطاع غزة حتى تكون الزيارة تتويجا للحصول على اتفاق حول تشكيل الحكومة الفلسطينية الجدية ولا تكون لهذه الزيارة أيّ انتقادات على أساس أنها أغراض حزبية. أمّا عن تصريح هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية سابقا حول أنّها أمرت المنصف المرزوقي بتدخل الأمن الرئاسي خلال أحداث السفارة الأمريكية بتونس في 14 سبتمبر الماضي فوافق فورا، قال منصر إنّ هذا لا أساس له من الصحة. وأوضح أنّ كلينتون كان لها اتصالان مع رئيس الجمهورية، الأوّل كان للاطلاع على ما يجري حقيقة أمام السفارة والثاني كان من قبل المرزوقي لإعلام كلينتون بتدخل الأمن الرئاسي.