بين وزير الصحة عماد الحمامي، خلال الملتقى الدوري التقييمي التاسع عشر لمنتجي المياه المعلبة، الذي نظمه الديوان بالتعاون مع الغرفة الوطنية لصانعي المشروبات فرع المياه المعلبة بالعاصمة، أن قطاع تعليب المياه المعدنية يشهد انتعاشة مميزة وتطور مطرد مما جعله في منأى عن كل الهزات الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وفق تقديره. واعتبر أن هذا القطاع يعد من أكثر القطاعات تنظيما وهيكلة في تونس. وشدد على ضرورة السهر على سلامة وجودة المياه المعلبة انطلاقا من المنبع وصولا إلى المستهلك، وذلك عبر القيام بالمراقبة المستمرة وتكثيفها على سلسلة الإنتاج وخاصة على مستوى ظروف الإنتاج وسلامة المحيط وكيفية الخزن والنقل والتوزيع. ومن جهته، لفت رئيس الغرفة الوطنية للمياه المعلبة رمضان الرحلي إلى أنه رغم تطور هذا القطاع والمجهودات المكثفة لمراقبته في كافة مراحله الا أنه مازال يشكو من بعض الصعوبات، مبينا ان من أبرز هذه الصعوبات عدم الالتزام بقواعد السلامة الصحية خلال عملية نقل وبيع قوارير المياه التي تتعرض الى أشعة الشمس لساعات طويلة مما يؤثر على تركيبتها ويجعلها مضرة بالصحة. ودعا في هذا الصدد إلى ضرورة توحيد الجهود من أجل تجاوز هذا الصعوبات التي يمكن ان تؤثر على مادة "أساسية لم يعد استهلاكها في تونس يقتصر على الطبقات الميسورة أو المرضى"، حسب قوله. يذكر أن تم خلال هذا الملتقى تكريم ثلة من الشخصيات الوطنية لاسهاماتهم في إرساء قطاع المياه المعدنية في تونس، وعدد من الأعوان السابقين بالديوان الوطني للمياه المعدنية والاستشفاء بالمياه. (وات)