أصدرت منذ قليل الدائرة الجنائية بمحكمة الإستئناف بسوسة حكمها في قضية سفاح سوسة وذلك بإقرار الحكم الإبتدائي والقاضي في حقه بالإعدام شنقا . وذلك في قضية قتل شيخ "التاكسيفون" . حيث أحضر اليوم من سجن إيقافه واعترف بتفاصيل جريمته دون أن يشعر بالندم هذا ما أفادنا به المحامي أمين بوكر الذي ينوبه في هذه القضية فقط أما بقية القضايا فقد أفادنا نفس المحامي أن البعض منها حوكم فيها المتهم والبعض الآخر مازال على حد علمه وأنه لا ينوب في تلك القضايا. وقال أيضا أنه طلب من المحكمة اليوم عرض منوبه على الفحص الطبي للتأكد من سلامة مداركه العقلية وتطرق في مرافعته الى الوضعية الإجتماعية والبيئة التي عاش فيها المتهم وقال أنه نشأ في ملجأ وأنه كان فاقدا لحنان الأبوين فخلفت له تلك الحادثة عقدة نفسية وأصبح ساديّا يتلذذ بتعذيب الآخرين. هذا الشاب الذي يدعى كمال الأحول من مواليد 1978 قبيح المنظر حسبما أكده لنا سابقا الأستاذ الياس الجيلاني الذي ناب المتهم في قضية قتل شيخ "التاكسيفون" بمدينة مساكن الذي افزع أفراد الشعب التونسي بجرائمه الفظيعة خاصة وأن في رصيده 14 جريمة قتل شنيعة . نشأ هذا الشاب في قرية أطفال بورقيبة لا يعرف والداه ولما بلغ سن الطفولة هرب من الملجأ فتعرض الى الإعتداء بالفاحشة وشكلت تلك الحادثة منعرجا خطيرا في حياته فقد خلفت مأساة كبيرة وحقدا في نفس ذلك الشاب وأصبح ساديا يتلذذ بتعذيب الآخرين وهدفه الوحيد في الحياة الإنتقام من كل من يعترض سبيله فأتخذ القتل وسيلة للتشفى فكان كلما يرتكب جريمة قتل يشعر بارتياح أكثر تفاصيل هذه الجريمة من بين سلسلة الجرائم التي ارتكبها تعود الى سنة 2005 لما كان الهالك وهو شيخ في الستين من عمره يباشر عمله بمحل "تاكسفون" بمدينة مساكنبسوسة في تلك الفترة باغته الجاني بمحله وانهال عليه ضربا بواسطة ساطور على رأسه ومختلف أنحاء جسده ثم استولى على مبلغ مالي وفر هاربا .