عبر الأمير وليام يوم الأربعاء عن أمله في التوصل إلى سلام دائم في الشرق الأوسط خلال لقائه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربيةالمحتلة في أول زيارة رسمية يقوم بها عضو في الأسرة المالكة البريطانية إلى الأراضي الفلسطينية. وأقيمت مراسم استقبال رسمية للأمير وليام، وهو الثاني في ترتيب الوصول إلى العرش، في مبنى المقاطعة وهو مقر السلطة الفلسطينية بمدينة رام الله. وتضمنت المراسم استعراض حرس الشرف وعزف الموسيقى. وقال الأمير وليام لعباس في بداية الاجتماع "أنا سعيد للغاية لأن بلدينا يعملان معا عن كثب وكان بينهما قصص نجاح في التعليم والعمل الإغاثي في السابق، ولذا، فليستمر ذلك طويلا". وأضاف "مشاعري مثل مشاعركم في الأمل في تحقيق سلام دائم بالمنطقة". وطلب الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين يوم الثلاثاء علانية من الأمير أن ينقل إلى عباس "رسالة سلام" وأن يبلغه بأن الوقت قد حان لإيجاد سبيل "لبناء الثقة" بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ومنصب الرئيس في إسرائيل شرفي. ولم تتضمن تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التي أرسلت إلى الإعلام بعد اجتماعه مع الأمير وليام في وقت سابق من نفس اليوم، طلبا مماثلا. وانهارت محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين عام 2014 واتسعت الهوة بين الجانبين منذ اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر كانون الأول ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة. وقال عباس في كلمة علنية خلال الاجتماع مع وليام "الجانب الفلسطيني جاد في الوصول للسلام مع إسرائيل لتعيش الدولتين بأمن واستقرار على حدود الرابع من جوان 1967". وأضاف "صاحب السمو الأمير وليام أرحب بكم في فلسطين زيارتكم الأولى، وارجو ألا تكون الزيارة الأخيرة، ونتمنى أن تزورنا عندما يحصل الشعب الفلسطيني على استقلاله". ويريد الفلسطينيونالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلة التي يريدون إقامتها على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة. ومن المقرر أن يلتقي الأمير وليام بعدد من الشبان الفلسطينيين بعد الاجتماع مع عباس. وحتى هذا الوقت وكانت السياسة البريطانية تقضي بعدم قيام أي فرد من العائلة المالكة بزيارة رسمية للمنطقة قبل حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي. وقال فيليب هال القنصل العام البريطاني في القدس لرويترز قبل زيارة الأمير وليام للشرق الأوسط "ليس وقتا يمكنه القدوم فيه والاحتفال بالنجاح في عملية السلام بالشرق الأوسط أو أي شيء من هذا القبيل، لكنه وقت يمكنا فيه إظهار اهتمامنا بالمنطقة". وقبل عبور موكبه إلى الضفة الغربية، تجول الأمير وليام في أحد شوارع تل أبيب المزينة بالأشجار بصحبة المغنية الإسرائيلية نيتا برزيلاي الفائزة بمسابقة يوروفيجين الغنائية الأوروبية وسط ترحيب من المارة. وزيارة الأمير وليام، التي تستغرق أربعة أيام وتنتهي بزيارة مواقع مقدسة يوم الخميس، هي الزيارة الرسمية الأولى التي يقوم بها عضو في الأسرة المالكة البريطانية إلى إسرائيل. وركز الأمير وليام في اليوم السابق خلال أول نشاطاته في إسرائيل على إحياء ذكرى ضحايا المحرقة النازية.(رويترز)