انطلقت اليوم السبت بالعاصمة، اشغال منتدى تونس افريقيا للمدن المستدامة للاعداد للقمة الافريقية الفرنسية حول المدينة المستدامة 2020 التي ستنعقد بفرنس تحت شعار "افريقيا للمدن المستدامة". ويهدف اللقاء الذي انتظم ببادرة من "المنظمة الفرنسية للمخططين الحضريين دون حدود" وبالتعاون مع عمادة المهندسين التونسيين الى وضع استراتيجيات تنموية وطنية وجهوية ومحلي عادلة ومستدامة لجميع فئات المجتمع، خصوصا بعد تركيز المجالس البلدية، الى جانب ربط الصلة في مجال البحوث الفنية والعلمية بين مختلف الكفاءات العلمية من تونس وفرنسا والجزائر والمغرب وذلك وفق ما صرح به ل"وات" المهندس المعماري وعضو هيئة عمادة المهندسين المعماريين فضال الحرباوي. وقال الحرباوي ان عمادة المهندسين التونسيين تسعى من خلال هذا المنتدى، الذي انطلق منذ امس الجمعة، ويتواصل الى يوم غد الاحد الى ربط علاقات تعاون مثمرة في مجال التخطيط الحضري وإلى تبادل الخبرات والتجارب الناجحة وايجاد امكانية تمويلات وتعاون فني، فضلا عن دراسة امكانية تفعيل الاعلان العالمي للامم المتحدة لسنة 2015 والمتعلق بايجاد 17 هدفا للتنمية المستدامة لتطبيقها على مستوى كل دولة من الدول الافريقية. واوضحت رئيسة المنظمة الفرنسية للمخططين الحضريين بدون حدود "ماغي كازا"، ان هذا المنتدى يعد فرصة ثمينة تمكن النخب المختصة للتخطيط للتنمية المستدامة وتوثيق التعاون بين البلدان المشاركة خاصة في تعميم التجارب وتبادل الخبرات والاستفادة منها. وبينت انه تم اختيار تونس لتنظيم هذا المنتدى لكونها تعيش مرحلة هامة في الانتقال الديمقراطي السياسي وخاصة بعد الانتخابات المحلية الاخيرة (الانتخابات البلدية 6 ماي 2018). و من جهته قال وزير الصحة عماد الحمامي ان التنمية المستدامة للمدن تتطلب مخططي مدن ومعماريين وتعاون بين كل القطاعات ومنها قطاع الصحة، مبرزا ان للوزارة اسهاما واضحا على المستوى المحلي والجهوي والمدني خاصة في مجال السلامة في المدن وتحسين العيش فيها والارتقاء بجودة الحياة لكل المواطنين. وبين ان هذا اللقاء يعد فرصة ستمكن النخب المختصة في التخطيط لتنمية مستدامة في مدن يطيب فيها العيش، من توثيق التعاون في ما بينها وتعميق تجاربها والاستفادة المتبادلة من خبراتها المختلفة للتخطيط لمستقبل هذا الفضاء والايمان بوجوب تعزيز الجهود واحكام تنسيقها في شتى مجالات النهوض بنمط عيش سليم في محيط خال من جميع اشكال التلوث وعوامل الاختطار على رفاه السكان ومستقبل البيئة.(وات)